لم تكن الدقيقة الأولى لمباشرة وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل عمله أمس في الوزارة عادية، وصل إلى مكتبه في وقت مبكر يسبق المحدد بنصف ساعة، ولم يكن مرتديًا «البشت الرسمي»، كما لم يجلس على مكتبه فور وصوله، وفضّل أن يتجه مباشرة إلى صالة الاجتماعات للقاء مديري التربية والتعليم. الكلمات الأولى لوزير التعليم الشاب أمام الحضور لم تكن عادية أيضًا، حيث طلب من الجميع مناداته «بأبي محمد» بدلاً من «معالي الوزير» وقال: «إن كل وزير يتمم مسيرة من سبقه، لذا فأنا ملتزم معكم بإكمال منجزات الأمير خالد الفيصل». وأضاف: «يهمني في المقام الأول الطالب والمعلم فهما مستقبل الوطن، ولذا فأنا مع كل أمر يعينهم»، مؤكدًا أنه سيعطي ملفات النقل وحوادث المعلمات عناية خاصة. الوزير أكد قائلاً: «إن كل شيء نعمله يجب أن نستشعر فيه المسؤولية وأن يكون خالصًا لوجه الله»، وأن «الإنسان ضعيف عندما لا يكون قريبًا من ربه». من جهة أخرى عبر لمديري التعليم عن سعادته بما سمع منهم من أفكار ومقترحات قائلاً: «سعيد جدًا أنكم تحدثتم عن إداراتكم وكلها لها حق علينا، ويجب أن نعززها وننظر إليها بكل فخر، كما أسعدني اختلاف التخصصات، وهذا يعني أننا أمام حجم ثروة معرفية يجب استثمارها».