فجع أهالي أملج بوفاة المهندس محمد بن راشد العطوي رئيس بلدية أملج وذلك في حادث مروري مروع على طريق ضباء - الوجه أمس الأول أثناء عودته من تبوك إلى مقر عمله في أملج حيث اصطدمت السيارة التي كان يستقلها بشاحنة على الطريق، وأسفر الحادث عن وفاته. أهالي محافظة أملج عبروا عن حزنهم العميق على رحيل المهندس العطوي، وقال مساعد رئيس بلدية أملج على الرفاعي: فجعنا بالنبأ المؤلم ولا تسعفني الكلمات حتى أصور ما يختلج في النفوس من حزنٍ على وفاته رحمه الله فقد كان الأخ والصديق القريب لكل الزملاء. يشار إلى أن الفقيد استلم رئاسة بلدية أملج في عام 1427ه وشهدت على يديه المحافظة نقلة كبيرة في النمو والتطور والعديد من المشروعات التي أبرزت المحافظة ونقلتها إلى مصاف المدن السياحية من حيث الحدائق العامة والمنتزهات والكورنيش وشاطئها الجميل الذي يمتد إلى أكثر من 30 كلم وكان حريصًا على التواصل مع المواطنين والالتقاء بهم وقد كسب محبتهم صغيرًا وكبيرًا حتى إنه ذات مرة شاهد شباب أحد الأحياء يلعبون في إحدى الساحات داخل الحي فوقف عندهم وقدموا له طلب إنشاء ملعب ونفذ طلبهم. وكان متجاوبًا مع الإعلاميين بشكل كبير وكان التعليق التالي هو آخر ما أدلى به حول الأوامر الملكية، حيث قال رحمه الله: «هذه الأوامر الملكية أتت استكمالًا لما بدأه الملك المؤسس طيب الله ثراه وأبناؤه الملوك من بعده رحمهم الله حيث تؤكد رسوخ العقيدة التي يسير عليها الحكم في هذا الوطن بالتمسك بالشريعة الإسلامية والسعي نحو رفعة أبنائه، وتلمس احتياجاتهم والعمل على تنمية المجتمع وتطويره والنهوض به وصولًا إلى توفير الحياه الكريمة والمزيد من الرخاء والرفاهية للمواطن والمقيم على هذا الثرى الطاهر، أوامر ابهجت الشعب السعودي بجميع أطيافة وتلمست حاجة المواطن ودعمت أجهزة الدولة بالكفاءات الجديدة لمواصلة التنمية، ونحمد الله على ما أنعم الله علينا من نعم لا تحصى رخاء وفرحًا وأمنًا وأمانًا ونماء مزدهرًا ومستقبلًا واعدًا بالخير وسط عالم تتقاذفه الحروب والفتن والفقر. والمطلوب منا جميعًا كمواطنين أن نعمل على حب هذا الوطن بالمساهمة في إنمائه والتمسك بوحدته والحفاظ على أمنه وأن نتوجه لله عز وجل أن يحفظ الله سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي ولي ولي العهد وأمد الله في أعمارهم بالصحة والعافية كما نسأله عز وجل أن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان».