تفقد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض نظام " إحالة " بوزارة الصحة الذي يربط مراكز الرعاية الصحية الأولية بالمستشفيات المرجعية ويهدف إلى اختصار وقت وجهد المريض في مراجعة المستشفيات بالحصول على موعد مناسب في المستشفى من داخل المركز الصحي القريب من مقر سكنه ، كما يكفل البرنامج للمريض أحقيته الأولوية في تلقي العلاج في مدة تتناسب مع حالته المرضية وخلال فترة لا تتجاوز أسبوعين على أقصى تقدير. وقام سمو أمير منطقة الرياض خلال جولته بالمعرض المصاحب لتدشين عدد من المشروعات الصحية والأنظمة والبرامج الطبية بقصر الحكم اليوم باختيار رقم عشوائي من إحدى ملفات المرضى العائلية في إحدى مراكز الرعاية الصحية الأولية, واطمأن سموه خلال الاتصال على المريض والخدمات الصحية المقدمة له في المركز الصحي القريب من سكنه وذلك للتأكد من فاعلية النظام. ويسهم نظام "إحالة" في توحيد ربط ملف المريض العائلي داخل مركز الرعاية الصحية الأولية وملف المريض الطبي داخل المستشفى المرجعي الذي يتبع له المركز, كما يمثل وسيلة تواصل فعالة بين مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات المرجعية لها، فضلاً عن تسهيل متابعة خطة علاج المريض الذي يتم إحالته من المركز الصحي إلى المستشفى المرجعي. ويغطي نطاق خدمات نظام إحالة، جميع مراكز الرعاية الأولية التابعة لوزارة الصحة بمنطقة الرياض، وعيادات ومراكز التأهيل الشامل والدور الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعيادات والمراكز الصحية التابعة للمديرية العامة للسجون وعيادة مجلس الشورى ومراكز الرعاية الصحية التابعة للاستخبارات العامة وعيادة ديوان وزارة الصحة ومراكز ومجمعات الأسنان, حيث يبلغ عدد العيادات التي يشملها الربط 291 عيادة بنهاية عام 1435ه، في حين يبلغ عدد المراكز الصحية المرتبطة بالنظام 208 مركزاً, بالإضافة إلى 23 مستشفى في جميع مدن ومحافظات منطقة الرياض, علماً بأنه تم حجز أكثر من 450 ألف موعد منذ تطبيق النظام حتى نهاية1435ه. ويشتمل نظام " إحالة " عملياً على ثلاثة أنظمة إلكترونية: الأول نظام إحالة المستشفيات ويربط المستشفيات الطرفية بالمستشفيات المرجعية, والثاني نظام إحالة لمراكز الرعاية الصحية الأولية ويربط المراكز الصحية بالمستشفيات المرجعية المخصصة لها، أما النظام الثالث وهو نظام إحالة تنسيق فيربط طلب الإحالات العلاجية بالأطباء مباشرة داخل المستشفيات المرجعية, وهو الأمر الذي يجعل هذا النظام بعد تدشينه رسمياً بصورة كاملة رافداً مهما للارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية وسرعة تقديم الخدمات العلاجية للحالات الطارئة والحرجة على كافة مستوياتها. كما أعدت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض نظاماً متكاملاً لتحسين مستوى الخدمات الغذائية في مستشفيات المنطقة، يعتمد على تحقيق أفضل استفادة من أنظمة الحكومة الالكترونية في متابعة خدمات التغذية التي تقدم للمرضى في جميع المستشفيات, وقياس درجة رضاهم عنها، ويهدف النظام والذي أطلق عليه مسمى (تغذية) إلى الارتقاء بجودة الأداء في جميع أقسام التغذية بالمستشفيات من خلال ربطها آلياً بإدارة التغذية بصحة الرياض، والتي تولت إعداد وتصميم البرنامج مما يسهل أعمال المتابعة اليومية لخدمات التغذية، والحصول على كافة المعلومات والبيانات المتعلقة بهذه الخدمات آلياً وفي أسرع وقت ممكن وسرعة انجاز الأعمال عبر قاعدة بيانات واحدة للاستعلامات والدراسات والخطط المستقبلية. ويمثل نظام "تغذية" نموذجاً للتحول الإلكتروني في المعاملات الإدارية والفنية ومتابعة خدمات التغذية في المستشفيات، ويتيح البرنامج الجديد رابطاً للتعرف على رأي المرضى حول الوجبات المقدمة لهم عن طريق خدمة (قيمني) وتطبيق معايير الجودة والسلامة الغذائية في جميع المنتجات الغذائية التي تقدم داخل المستشفيات, بالإضافة إلى سرعة انجاز المستخلصات المالية والتقارير الفنية الخاصة بمتعهدي الأغذية، وحصر أعداد المرضى والمستحقين لخدمات التغذية. ويمكّن نظام( تغذية) من تقديم عدد من الخدمات الأخرى تشمل متابعة تنفيذ عقود خدمات التغذية بالمستشفيات وتقييم الأداء في أقسام التغذية، وخدمات التوظيف الالكتروني، وكذلك متابعة شؤون الموظفين العاملين لدى متعهدي التغذية، وتوفير كافة النماذج والاستمارات والنشرات ومسابقات التوظيف والتقارير الفنية للمتعهد. ويتضمن النظام 12 مؤشراً لقياس جودة خدمات التغذية بالمستشفيات التابعة لصحة الرياض، ومنها مؤشر خاص لقياس درجة رضا المرضى عن الوجبات التي تقدم لهم، ومؤشراً لقياس جودة وسلامة الغذاء، وآخر لقياس القوى العاملة في خدمات التغذية. وقد وضعت إدارة التغذية بصحة الرياض جدولاً زمنياً لإنجاز المشروع عبر 5 مراحل تضمنت التخطيط والإعداد ثم التدريب والتعريف بالنظام وتطبيقه تجريبياً وصولاً لمرحلة التطبيق الكامل ثم مرحلة التحسين والتطوير بما في ذلك الإشراف والمتابعة، والتنسيق مع إدارات المستشفيات المستهدفة بشأن آليات تشغيله، وتقديم الدعم الفني لذلك، ومنح صلاحية إدخال البيانات لرؤساء أقسام التغذية بالمستشفيات، وتنفيذ كافة التجهيزات الفنية على ضوء التحديد الدقيق للاحتياجات الخاصة لتطبيق البرنامج، الذي تحقق بنجاح في المرحلة التحضيرية للمشروع، بالإضافة إلى تنفيذ إستراتيجية للتدريب لتحقيق أفضل استفادة منه بعد تطبيقه بالكامل في جميع المستشفيات. ووفقاً لنتائج التشغيل التجريبي للنظام يتوقع أن يسهم بعد تدشينه رسمياً في توحيد طريقة العمل في تقديم خدمات التغذية في مستشفيات منطقة الرياض ومتابعتها عن بعد من قبل الجهات الإشرافية وتوفير قاعدة بيانات أساسية يتم الاستفادة منها في إعداد الدراسات الخاصة بتطوير أقسام وعيادات التغذية.