أشاد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بجدة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية، بالدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي أولى جدة التاريخية أهمية خاصة بهدف المحافظة على المنطقة وتنميتها لتعود إليها قيمتها الحضارية والتراثية. ولفت سموه النظر في تصريح بمناسبة انطلاق فعاليات جدة التاريخية أمس، إلى أن دعم خادم الحرمين الشريفين جعل من جدة التاريخية مدينة استثنائية في مجال الثقافة والتراث الإنساني، ومركزاً متعدّد الثقافات يتميز بتقاليد معمارية أثرية حضارية متجانسة مع التطور الحضاري. ونوّه بأن خادم الحرمين الشريفين أيده الله، أدرك ما تمثله جدة التاريخية وحضارتها من موروث حضاري وثقافي إنساني جعل من جدة اليوم مدينة عالمية نموذجية، تتميز بأنها المدينة الوحيدة والمتفردة على ساحل البحر الأحمر تاريخيا. ودعا الأمير مشعل بن ماجد الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين من كل مكروه وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية، الذي جعل جدة التاريخية في قمة أولويات مشروعات التطوير التراثي والعمراني وإطلاق اسمه عليه، لافتا النظر إلى أن تسمية مشروعات التطوير والتحسين باسمه -حفظه الله- كان له عظيم الأثر في هذا الجانب المشرق من تاريخ المملكة ورسالة واضحة للجميع على ضرورة العناية بهذه الثروة الوطنية. واشار سموه إلى أن مهرجان جدة التاريخي في نسخته الثانية «شمسك أشرقت» يجسّد لكل من يحب هذه المدينة إشراقه الشمس الدافئة في الوطن، تنسج من حياتها الاجتماعية قصة حب للتاريخ، الذي يضرب في أعماق وجدان البشر، وتسافر بهم عبر بوابة الزمن للحاضر الأكثر جمالاً وإشراقًا في عهد لا يعرف إلاّ النجاحات المتميّزة، والريادة العالمية، لننطلق في رحلة إلى عالم المستقبل الأكثر تميزًا ونبوغًا بعون الله تعالى، وقال سموه: هذا هو حالنا في مملكة يقودها ملك عظيم نرى ونعيش معه أجمل الأزمان وأسعدها، ففي كل يوم لنا قصة حب جديدة للأرض والمكان والإنسان. وأشار سموه إلى أن عودة الملاك والأهالي ووجود جدة اليوم في منظمة اليونسكو ضمن منظومة التراث العالمي وبكل جدارة، يعد موقعا تستحقه جدة من زمن بعيد، عادًا سموه ما تحقق لجدة التاريخية نتاج جهود كبيرة من قطاعات عملت وسهرت وحفرت الأرض من أجل إحياء جدة التاريخية. وأضاف الأمير مشعل بن ماجد: جدة تحتفي بدخول التاريخ، هي التاريخ بعينه ، فما أروع التاريخ وقصصه وعبره، وما أروع الرجال الذين كان لهم السبق في تبني مشروع إعادة إحياء المنطقة التاريخية، بدءًا من صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز -رحمهما الله- ، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة لللسياحة والآثار، معبرًا عن تهنئته للوطن برجاله المخلصين قادة وأمراء، وأبناء وطن واحد، لا يعرف إلاّ التكاتف والحب العميق للثرى الطاهر . وأضاف سموه قائلا : كل من يزور مهرجان جدة التاريخي اليوم سيحمل صورة ذهنية ولا أروع عن الإنسان السعودي، والقيادة الرشيدة، والثقافة والحضارة، والأمل في الانطلاق نحو المستقبل بقوة وهمّة عالية نستمدها من إيمان عميق بأن الله معنا، قلوبنا لا تحمل إلاّ الحب والصدق، سائلا الله العلي القدير التوفيق والسداد للجميع.