استنكر الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، العدوان الآثم الذي تعرضت له إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، من قبل فئة إرهابية مجرمة . وأكَّد على حرمة الدماء المعصومة حيث يقول الله عز وجل (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع: (إِنَّ دِمَاءَكُمْ وأموالكم وَأَعْرَاضَكُمْ عليكم حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا) . وقال إن ما حدث أمر يتنافى مع الدين والشرع والقيم والأخلاق، وينمُّ عن خبث في قلوب منفذيه، الذين لم يراعوا حرمة الدماء المعصومة، والحفاظ على أمن هذا الوطن الغالي على الجميع . ودعا الشيخ الدكتور عبداللطيف الجميع إلى أن يقفوا صفاً واحداً تجاه البغاة والمفسدين القتلة مهما كانت جنسياتهم أو توجهاتهم، مبيناً أن هؤلاء يستهدفوننا في ديننا وأمننا ووطننا، ولن يعكر صفونا عبث عابث أو تحرش مجرم حقير, مؤكداً أن ما حدث يعتبر جريمة كبرى في حق أمن الشعوب واستقرارها ورخائها. وبيَّن أن هؤلاء الإرهابيين الأعداء لهذا الوطن لن يصلوا إلى مبتغاهم , في المساس بأمن هذا الوطن ومقدراته, لأن هذه الدولة قامت على التوحيد، وعلى تحكيم الكتاب والسنة، وتحقيق العدل بين الرعية، وعمارة الحرمين الشريفين, والقيام على شأن الحج ذلك الركن العظيم من أركان الإسلام، مؤكداً أن هذه الدولة المباركة داعمة ومطالبة بالحقوق الشرعية لجميع شعوب الأرض وفي مقدمتها قضية فلسطين والقضايا الإسلامية، بقيادة مليكنا وإمامنا خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود, وسمو ولي عهده الأمين, الأمير سلمان بن عبدالعزيز, وسمو ولي ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز. وأشاد بما تقوم به وزارة الداخلية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف, في الحفاظ على أمن هذه البلاد، والضرب بيد من حديد على أيدي المجرمين الذين يريدون المساس بأمننا وزعزعة استقرارنا . ودعا الله عز وجل أن يحفظ لبلادنا أمنها ورخاءها واستقرارها، ويحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين, ويمتعه بالصحة والعافية، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن يحفظ رجال أمننا البواسل، وأن يكفي بلادنا شر الأشرار وكيد الفجار .