تتكرر مشاهد الأخطاء من بعض اللاعبين في تعاملهم مع المشجعين سواء مَن ينتمون لأنديتهم، أو من ينتمون لأندية أخرى، وتصدر أحيانًا تصرفات لبعض اللاعبين وربما يُواجّه بسببها حملة مضادة لهذا التصرف لدواعي مختلفة، إما رغبة في تقويم سلوكه، أو بسبب التعصب، والشاهد أن مثل هذه التصرفات ينبغي إن صدرت من الرياضي خصوصًا إذا كان لاعبًا أن يحرص ألاّ تتكرر منه، فهو في فوّهة المدفع في أي تصرف يصدر منه، وهذه ضريبة الشهرة، ولا بد أن يتحمّل ما يُواجهه ويُعدِّل سلوكه وأخطاءه، كما على الأندية الرياضية الاهتمام بتثقيف اللاعبين وإيجاد المحاضرات التوجيهية لهم من الدعاة والتربويين؛ حتى يكون النادي محضنًا تربويًا وتثقيفيًا للاعبيه وجماهيره، وينبغي أن تنبذ هذه التصرفات من الأندية نفسها حتى لا يتكرر الأمر من اللاعبين مرة بعد أخرى، وهو بشر يُخطئ ويُصيب، ولكن عليه أن يحرص ألاّ يُكرِّر أخطاءه، ولو قامت الأندية بواجبها في هذا الشأن ووضعت ضوابط للاعبيها فستخف كثيرًا هذه التصرفات والأخطاء من اللاعبين، لأنها يجب أن تكون هي المحضن التصحيحي لأخطاء لاعبيها، وربما لو تم هذا لن تتكرر أخطاء اللاعب، وستختفي بإذن الله تدريجيًا. لك يا رئيس كما أن على المشجع الرياضي أن يبتعد عن استفزاز اللاعبين ومطاردتهم وتوجيه الألفاظ السيئة تجاههم والتي تخرجهم عن طورهم، وينبغي على رؤساء روابط الأندية العمل على اختيار عبارات تقرب ولا تنفر وتكون سببًا في اختفاء التعصب الذي ملأ الساحة الرياضية ضجيجًا، وكم من خطوة حسنة انطلقت وكان لمن يبدأها أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة امتثالًا لقوله صلى الله عليه وسلم: (من سن سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيّئة فعليه وزرها ووزر مَن عمل بها إلى يوم القيامة)، فالمحظوظ من وفقه الله للخير والعمل به لينال الأجر، اسأل الله للجميع التوفيق.