نفذ عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتور علي بن عبد الله آل مرزوق، والفنان عبدالله البارقي، جدارية تشكيلية بمساحة (720) مترا مربعًا، كواحدة من أكبر الجداريات مساحةً في المملكة بجوار مسجد الملك فيصل بأبها، مقابل نادي أبها الأدبي. وأبان الدكتور مرزوق حول ذلك بأن الجدارية بطول (180) مترا، وتمثل العمارة التراثية في منطقة عسير وما يرتبط بها من عناصر فنية وجمالية وزخرفية، وفق أسلوب يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وبألوان الأكريلك، مؤكدًا أن فن الجداريات بصفة عامة هو فن قديم، ارتبط بالإنسان منذ آلاف السنين، قبل أن يعرف القراءة والكتابة على جدران الكهوف لتكون شاهدة على تفوقه ونجاحه في التغلب على قسوة الحياة. وقال إن الاهتمام بهذا الفن امتد حتى العصور الإسلامية، التي كانت على موعد مع تزيين المساكن بالتصاوير الجدارية، مشيرا إلى أن عسير لم تكن بمعزل عن هذا التأثر؛ فكان لها نصيب مع الإبداع والجمال فجاءت مساكن أهلها مزينة بأعمال حائطية تعكس بيئة المنطقة وطبيعتها، وتواصل العطاء لتتزين المنطقة بأعمال جدارية لفنانيها التشكيليين المعاصرين الذين سجلوا انطباعاتهم وأفكارهم وتطلعاتهم»، وعد الدكتور آل مرزوق هذه الجدارية واحدة من هذه الأعمال التي سوف تضيف لمسة جمالية على مدينة أبها لما تمثله من بعد جمالي وسياحي. ولفت آل مرزوق إلى أن السهول التهامية تنتشر فيها المباني النباتية، بينما تنتشر المباني الحجرية الطينية في مرتفعات السراة، وأما المباني الطينية فتتوزع في الهضاب الداخلية، مضيفًا أن كل ذلك وما يرتبط بها من قيم فنية وجمالية وزخرفية تؤكد على الحس الجمالي لأبناء المنطقة. المزيد من الصور :