سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيصل بن سلمان.. وجائزة الأداء المتميز جائزة الأداء الحكومي المتميز أطلقت من أجل الوطن والمواطن، لتُحقِّق ثوابت ورؤية ولي الأمر بأن المواطن هو الأساس والمقصد؛ لكل ما تبذله الدولة من جهود، في سبيل تحقيق التنمية والعيش الكريم
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة، يحمل روح الشباب التواقة دومًا للمعالي والتميّز والريادة. منذ أن وطأت أقدامه أطهر ثرى في طيبة الطيبة، وبجوار سيّد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام، والجميع يتابع بشغف ما يحمله من فكر، وما يحرص عليه سمّوه من الارتقاء بكافة المجالات الفكرية والإبداعية، وحرصه الشديد على تلبية احتياجات ومتطلبات المواطنين، وتجويد العمل في الإدارات الحكومية، فكان فكره المتوقد الباحث عن التميّز والإتقان سبيله لاستحداث جائزة الأداء الحكومي المتميز، والتي تنطلق من رؤية استشرافية تعمل على الريادة في تحفيز الأداء المتميز، وتسعى لتلبية احتياجات المستفيدين وتحقيق رضاهم، ورسالتها مبنية على تقدير الأداء المتميز في الجهات الحكومية، تعزيزًا للتنافس في جودة تقديم الخدمات، وإرضاء المستفيدين وفق معايير التميّز في الأداء المؤسسي، تحقيقًا لتنمية مستدامة. هذه الجائزة عرفتها عن قرب خلال الأسبوعين الماضيين، وقد انضمّت محافظة ينبع للمشاركة فيها، عندما تأمّلت أهدافها ورسالتها ورؤيتها سعدتُ كثيرًا، لأن القائد الذي يحمل فكرًا تطويريًا؛ ويعمل على تغيير الواقع إلى حالٍ أفضل، ويستخدم كافة الوسائل والأفكار الإبداعية لتحفيز فرق العمل، هو قائد المرحلة الراهنة التي يحتاج إليها الوطن، فهنيئا لنا في منطقة المدينة بسمو الأمير الشاب. جائزة وليدة في دورتها الثانية تقف على أرض صلبة، بدأ نتاج فكرها يتغلغل في أروقة الدوائر الحكومية، من أجل خدمة المستفيد، وتحقيق معايير الرضا، مع حرص شديد على تبني مفاهيم الجودة والتحسين المستمر لكل العمليات وفق أنظمة الجودة العالمية برؤية استشرافية للمستقبل من خلال حاضر يؤمن أبناؤه بأنهم أهل التميُّز في عطائهم، فكيف لأبناء طيبة الطيبة ومن جاورها أن يبتعدوا عن منهج النبوّة الخالد، والذي نحفظ عنه صلى الله عليه وسلم حديثًا نُردِّده كثيرًا (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)، من هذا الحديث كانت نقطة الانطلاق لفكر الجائزة. توقفتُ عند كلمات سمو الأمير في حفل التكريم الأول للجائزة حين قال: (لكم نؤكد أن الطريق إلى التميّز ليس مستحيلًا، فاجعلوا هذه الليلة نقطة البداية والانطلاق إلى الأمام). جائزة أطلقت من أجل الوطن والمواطن، لتُحقِّق ثوابت ورؤية ولي الأمر بأن المواطن هو الأساس والمقصد لكل ما تبذله الدولة من جهود في سبيل تحقيق التنمية والعيش الكريم. سمو الأمير يؤكد على أهمية الاستفادة من الملاحظات التي يتم رصدها؛ للعمل على معالجتها، والتي تعرف بلغة التربويين -التغذية الراجعة- وفق مؤشرات تتعلق بتقييم خدماتها للاطلاع عليها والاستفادة من مخرجاتها. بداية قوية تستحث كل فرد منّا لبذل أقصى طاقاته من أجل أداء العمل بأفضل صورة، ومن أول مرة، وفق معايير عالية الجودة، ولن يُقبل من أحد أن يتخاذل أو يُقصِّر في هذا الوقت بالتحديد تجاه وطنه، فالوطن أمانة، ولنحيا جميعًا حياة كريمة لابد أن نعي معاني وقيمة هذه الأمانة. لنصل معًا إلى مصاف الدول المتقدمة لن ينفعنا التغنِّي بما لدى غيرنا من مميزات، فالإنسان هو صانع الأمجاد، وهو من يؤدي مهمته في كل دائرة حكومية، إما بإخلاص وإتقان وجودة وحرص على إتمام المعاملات في وقتها بأخلاقيات مهنية عالية، أو كان عكس ذلك، فيصيبنا الهمّ والحزن وتتعطّل أمورنا وتضيع حقوقنا وأوقاتنا. إذن لا سبيل لنا إلا أن نعيد ترتيب أوراقنا من جديد، ومن لا يجد في نفسه روح العطاء والتميُّز فليترك المكان لغيره، فنحن لسنا بحاجة إليه، ولا نريد منه أن يُعكِّر صفو حياتنا العامرة بالإنجازات؛ في عهد ملك لا يريد منّا إلا التميُّز والعطاء.. ودامت أيامنا في تألُّق وجودة وتحسين مستمر في كل عمل نُؤدِّيه ونُقدِّمه هدية لأغلى وطن. [email protected]