أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ورئيس هيئة جائزة الملك خالد، أن مساهمات القطاع الخاص في العمل الإنساني والعمل الاجتماعي داخل المملكة خاصة البنوك والشركات الكبرى التي دخلها بمئات الملايين تكون على استحياء بل لا تكاد تكون موجودة لها تلك المساهمات، موضحا أنه لا بد لهذه الشركات وهذه البنوك أن تساهم أكثر في خدمة هذا المجتمع خاصة أنها قد كونت اسمها وجمع أموالها الطائلة من خير هذا الوطن ولكن للأسف أن مساهمتها في العمل الخيري والإنساني يكون «صفرا»، فحري بها أن تسعى إلى المساهمة الفعالة في مسؤوليتها الاجتماعية. وأوضح أن هذه الجائزة قد أنشئت لتحفيز القطاع الخاص لزيادة عملها الإنساني داخل وطننا الحبيب، مشيرا إلى أنه ليس هناك خطط لعمل جائزة للقطاعات الحكومية، فالجائزة وضعت ليكون للقطاع الخاص دور إيجابي بالمردود الذي يرجع على المواطن السعودي بالفائدة، والرفع من مستوى الخدمات . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي لإعلان الفائزين بجائزة الملك خالد في دورتها الرابعة . ونوه سموه أن مؤسسة الملك خالد تواصل عملها في ترسيخ وامتثال سلوك ونهج الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله في الاهتمام بخدمة المجتمع السعودي من خلال دعم الأعمال الخيرية والاجتماعية، وتعزيز مفاهيم التنمية والعمل المؤسسي الاجتماعي في المملكة، وتقدير المتميزين في مجال العمل الخيري التنموي، وترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات ومؤسسات القطاع الخاص، مبينا أن هذه الجائزة قد حظيت هذا العام برعاية كريمة من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، لتكريم الفائزين مساء الثلاثاء الثامن من شهر ربيع الأوّل 1436ه الموافق للثلاثين من شهر ديسمبر 2014م بمشيئة الله. وأشار إلى أن عدد المصوتين عبر التصويت الإلكتروني على الأعمال الفائزة هذا العام قد وصل إلى (17) ألف مصوت ، بالنسبة للجائزة، فكان هناك عدد كبير جدا ولكنهم يطمعون في المزيد - بإذن الله -وتفاعل الشركات الخاصة وكان هناك فائدة والعام القادم سيكون لها فائدة وستطرح للتصويت بعد ما تجتاز المعايير الكاملة من لجان التحكيم . مبينا أن التصويت الإلكتروني سيكون خلال السنوات القادمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشتى أنواعه. ثم أعلن الأمير فيصل بن خالد أسماء الفائزين فقد فاز بجائزة الملك خالد فرع «شركاء التنمية» والتي تمنح للمواطنين الذين أسهموا في معالجة القضايا الملحة في محيطهم، فابتكروا ونشروا بأنفسهم حلولاً عملية لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المحلية. و فاز بالجائزة هذا العام وفقاً للتصويت الإلكتروني: فقد انتزعت المركز الأوّل مبادرة «أحضان» وهي مجموعة تطوعية تستهدف فئة الأطفال الأيتام وذوي الظروف الخاصة المقيمين في دور الرعاية الاجتماعية. لصاحبتها الدكتورة سارة بنت عُمر العبدالكريم، ومجموعة من الأعضاء المؤسسات، وهن : مي الحميدي، نوف التركي، وفاء العقيلي. بينما حصدت المركز الثاني عائشة بنت محمد الشبيلي عن مبادرتها «مركز إبداع المرأة السعودية»، التي تستهدف الفتيات السعوديات الأرامل والمطلقات واليتيمات ومستفيدات الضمان الاجتماعي ومحدودات الدخل والأسر النازحة من الحدّ الجنوبي من خلال تدريبهن على بعض الأعمال الحِرفية والمساهمة بتوفير دخل كافٍ لهن. وحصل على المركز الثالث صالح إبراهيم محمد الناصر عن مبادرته «العمارة الحيوية» من خلال استغلال الموارد الطبيعية لبناء مساكن اقتصادية؛ للإسهام في الحفاظ على البيئة وتوفير سكن ميسّر لذوي الدخل المحدود. وأما جائزة الملك خالد فرع «التميّز للمنظمات غير الربحية» والتي تمنح للمنظمات غير الربحية ذات الأداء الإداري المتميّز على المستوى الوطني، والتي تعمل وفق خطط استراتيجية ذات نتائج ملموسة على أرض الواقع، فقد فاز بالمركز الأول جمعية النهضة النسائية الخيرية. وجاء في المركز الثاني الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية. بينما فاز بالمركز الثالث جمعية صوت متلازمة داون. وأما جائزة الملك خالد فرع «التنافسية المسؤولة» والتي تُمنح لمنشآت القطاع الخاص الأفضل تطبيقاً لأفضل ممارسات الأعمال التي تدعم التنمية المستدامة وتسهم في الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، لتشارك في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المنشودة في المملكة. وقد حصد المركز الأول الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (نابتت). فيما حل في المركز الثاني شركة يونيليفر «المملكة العربية السعودية». وجاء في المركز الثالث البنك السعودي للاستثمار.