تحدث رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم في ورقة عمل بإحدى جلسات الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات الآسيوية المعقودة في إقليم ماكاو بالصين وتختتم اليوم- عن الآثار السلبية المترتبة على فقدان الطيف الترددي الخاص بالخدمات الإذاعية (المرئية والمسموعة) لصالح خدمة الهاتف المتنقل. وقال: إن هنالك توجها لدى الكثير من الدول لأن يُخصّص جزء متزايد من الحيزات الترددية المحددة حصريًا للإذاعة لصالح خدمات الهاتف المتنقل، ويقف وراء هذا التوجّه شركات الاتصالات الكبرى في العالم بدعوى عدم كفاية الحيزات الخاصة بالهاتف المتنقل وتوسع خدماته بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وحققوا حتى الآن في المؤتمرات الدولية التي تعقد في إطار الاتحاد الدولي للاتصالات نجاحا باقتطاع جزءٍ لا يستهان به من حيزات الخدمة الإذاعية. وأفاد إن تبعات هذا التوجّه لا تقتصرعلى الجانب التقني، بل إن لها آثارًا سلبية على النواحي التنظيمية السيادية للدول، وأسلوب وصول الرسالة الإعلامية للمتلقي، حيث يؤدي شح الطيف المخصص للإذاعة في البث الأرضي إلى صعوبة إيصال الإعلام المجاني الهادف لخدمة المجتمع، لا سيما إلى الشرائح الفقيرة من السكان. وختم ورقته بمجموعة من التوصيات للتعامل مع هذا الموضوع المقلق، مشددًا على أهمية إيثار هذا النقاش على مستوى الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وأن لا يبقى في إطار الجهات المعنية بالاتصالات والاستثمار التجاري لوسائلها.