قال الناطق باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسن إيجائي، إن المتورطين في هجمات الحمض الحارق "الأسيد" الأخيرة على النساء في وسط مدينة أصفهان، إحدى أكبر المدن الإيرانية، سيعاقبون قريبا بأشد العقوبات، نافيا أن تكون الهجمات قد استهدفت سيدات "غير ملتزمات" بالحجاب. ونقل موقع CNN بالعربية عن وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية إن إيجائي قال: "بعض الجرائم المشينة التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي تمثلت بهذه الهجمات العنيفة التي يجب أن تتابعها الجهات المسؤولية بأقسى العقوبات ضد المرتكبين". ورأى إيجائي أنه بحال إدانة المشتبه بهم في تنفيذ الهجوم فسيكون من الواجب معاقبتهم بشدة كإنذار لسواهم. ونفى الناطق باسم السلطة القضائية الإيرانية صحة بعض التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن الهجمات استهدفت سيدات "لا يحترمن الحجاب" الذي تفرضه السلطات الإيرانية. وأشارت الوكالة إلى أن القانون الإيراني يفرض عقوبات قاسية على المدانين بمثل هذه الجرائم قد تصل إلى حد الإعدام بحال إدانتهم، وقد أوقفت السلطات الإيرانية حتى الآن أربعة أشخاص يشتبه بتورطهم في الهجمات، دون أن توضح دوافعهم أو هوياتهم. أما الصحف الإيرانية فقد أشارت إلى موجة من الذعر عمت مدن إيران بسبب الهجمات، مع انتشار شائعات حول إمكانية حصولها في مدن أخرى، وقد تراوحت التقديرات لأعداد الهجمات في أصفهان بين أربع هجمات وأكثر من عشر هجمات، علما أن السلطات أكدت الرقم الأول على الأقل. وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في إيران عدة صور لا يمكن التأكد من صحتها بشكل مستقل، تُظهر فتيات وعلى أجسامهن آثار الحروق وقد لُفت أطرافهن بالضمادات.