أوصت لجنة جائزة كتاب العام بالنادي الأدبي بالرياض في اجتماعها يوم الأول من أمس بمنح جائزة كتاب العام ل»قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية» الصادر عن دارة الملك عبدالعزيز، والمطبوع في عام 1435ه/2014م في ثلاثة مجلدات، وفي نحو 1900 صفحة، وسيقام حفل التركيم لمنح الجائزة الشهر المقبل في مركز الملك فهد الثقافي برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه. وأوضح ذلك رئيس مجلس إدارة النادي المشرف العام على الجائزة الدكتور عبدالله الحيدري، مقدمًا التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الداعم الأول لمشروع القاموس، ولجميع العاملين في دارة الملك عبدالعزيز، وعلى رأسهم معالي الأمين العام للدارة الدكتور فهد بن عبدالله السماري، وإلى منسوبي الدارة بشكل عام على جهودهم الدؤوبة لتبني مشروعات علمية رائدة تخدم الحركة الأدبية والفكرية في المملكة، وكان من نتائجها صدور هذا القاموس بعد عمل متواصل زاد عن الخمس سنوات، وأسهم فيه أكثر من سبعين باحثا وباحثة من مختلف الجامعات السعودية. فيما حدد نائب رئيس مجلس إدارة النادي أمين عام الجائزة الدكتور صالح المحمود (10) مسوّغات لترشيح الكتاب من قبل اللجنة، متمثلة في كونه أنه عمل موسوعي ضخم دقيق وشامل، أُنجز بجهد جماعي جبار ومتناغم من كل الفئات المعنيّة بالأدب والثقافة في المملكة العربية السعودية. ومشاركة أكثر من سبعين مثقفا ومثقفة من أبناء الوطن وبناته في هذا العمل، تراوحوا بين مبدعين وباحثين. وثراؤه الموضوعي إذ يُبرز الوجه الأدبي والثقافي بشكل عام في المملكة العربية السعودية؛ وبهذا يقدم خدمة متميزة للحركة الأدبية والثقافية في الوطن. وشموليته المكانية والزمانية، فهو يخدم الوطن بأكمله، ولا يختص بإقليم أو منطقة بعينها، ويهتم بالأدب والثقافة في المملكة منذ أن بدأت حتى الوقت الحاضر دون أن ينحصر في إطار زمني معيّن. وقيمته المتميزة في جمع تراجم وسير ذاتية للأدباء السعوديين في شتى الفنون، ومن كل الأجيال والتيارات، وبهذا يشكل قاعدة بيانات دقيقة وعميقة في هذا المجال. وتسليطه الضوء على النقاد والباحثين في الأدب والنقد والمشتغلين بالترجمة الأدبية في المملكة، وهذه الفئات لا تلقى الاهتمام عادة في الكتب الموسوعية التي تؤرّخ للأدب وتترجم لشخصياته المؤثرة. وقيمته (الببلوجرافية) في التعريف بالمؤلفات والدوريات والمجلات الثقافية والأدبية التي أثرت الأدب والثقافة في المملكة العربية السعودية، وخدمته الدقيقة في التعريف بمجالات ثقافية وأدبية لا تتركز عليها الجهود لكشفها في الموسوعات الأدبية عادة، كالتعريف بالجوائز والمؤسسات الأدبية. والخدمة الجليلة التي يتيحها للباحثين والنقاد والمتتبعين للحركة الأدبية والنقدية في المملكة بهذه المواد الضخمة والدقيقة والشاملة. وترتيب مواده وفهرستها في نسق منظّم، يسهل على القارئ الوصول لبغيته. يشار إلى أن لائحة الجائزة تتكوّن من مجموعة من المواد، أبرزها: تتخصّص الجائزة في المجالات الآتية: الكتابة الإبداعية والدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والدراسات الفنية والإعلامية والثقافية، ويمنح الفائز بالجائزة مبلغ (100.000) مائة ألف ريال، ودرع الجائزة، وبراءة الجائزة.