أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة فدوة أبومريفة أن بيان هيئة كبار العلماء جاء مذكرًا بما أوصى به الله جل وعلا فيما يتعلق بتوحيد الكلمة والصف، ووجوب طاعة ولي الأمر في غير معصية، مبينةً أن الخروج عن الجماعة أكبر أسباب الفساد في البلاد والعباد، وأن الطاعة تقوم على تربية النفس وتقويمها على الامتثال لأوامر الله، التي يأتي في مقدمتها طاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليه وعدم مخالفته، منوهةً بترابط المجتمع شعبًا وقيادة، متبادلين الحب والعطاء والسمع والطاعة، لاسيما وأن القيادة الرشيدة تعمل دون ملل في مصلحة المواطن أولاً. ولفتت أبومريفة النظر إلى ضرورة أخذ العبرة من الدول المجاورة التي تشهد فتنًا، تسببت في إزهاق الأرواح وانتهاك الأعراض، بسبب اختلاف كلمتهم ووحدتهم، مشددةً على وجوب المداومة على حمدالله وشكره على نعمة الأمن والآمان ووحدة الصف، بمحاربة شعلة الإرهاب وتحصين شبابنا من الدعوات المضللة، بالتوعية الدينية التي تقوم على أساس المحبة والتعاون والإخاء. من جانبها أثنت عضو مجلس الشورى الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي على بيان هيئة كبار العلماء الذي جاء شاملاً ومجرماً للإرهاب بجميع صوره، وحاسمًا لما كان يلتبس على البعض وبخاصة من الشباب، ويدفعهم للخلط بين الأعمال الإرهابية والجهاد، ويقطع الطريق على من يُغرر بأبنائنا للانضمام للجماعات الإرهابية التي تستغل صفاء سريرة المجتمع السعودي ونقاء فطرته، لتستقطب شبابنا فينتهي بهم الأمر بإيذاء أنفسهم وذويهم ووطنهم، وإيذاء الآمنين والمستأمنين في دول الجوار تحقيقًا لغايات سياسية لا نقرها ولا تمثلنا. وتمنت الأحمد أن يضع البيان حدًا لنزيف الدماء والعنف والإرهاب الذي يسيء لديننا الحنيف وشريعتنا السمحة ووطننا، ويضر بمصالح الأمة الإسلامية والمسلمين في كل مكان، ويحد من التساؤلات حول دور علماء الأمة في وضع حد للعنف والإرهاب والمجازر التي تُرتكب باسم الدين الإسلامي. ووصفت بيان هيئة كبار العلماء بالصريح، لاسيما وأنه جاء ليرد باليقين الذي لا يدع مجالاً للشك، على كل من دعا وحث وأفتى بوجوب الجهاد المزعوم من دعاة التطرف، مؤكدةً أن هذا البيان هو ما نحتاج إليه في هذا الظرف الصعب الذي تمر به الأمة الإسلامية، داعيةً جميع المنابر الدينية والدعوية إلى تبني ما جاء في هذا البيان حقناً لدماء أبنائنا وحفظًا للأمن والاستقرار في بلادنا حماها الله.