أوضح مدير فرع الشؤون الاجتماعية بمنطقة جازان محمد العزي معافا بأنه تم تشكيل فرق عمل لمتابعة وضع أسرة الطفل المعنف من قبل والده، ويضم الفريق اخصائيات اجتماعيات، وأضاف: نسعى لتقديم المساعدة والعمل على توفير الإيواء والرعاية الاجتماعية والنفسية اللازمة، ومتابعة حالته الصحية، وبحث الوسائل المناسبة لتقديم الدعم للأسرة، وقد تم مخاطبة سمو أمير المنطقة لعمل خطابات رسمية لعدد من الجهات المعنية بهذه القضية ومنها شرطة المنطقة وهيئة التحقيق والادعاء العام وذلك لمتابعة الإجراءات المتخذة ضد المتسبب في الايذاء البدني الذي تعرض له الطفل ومعاقبته العقاب الرادع، وكذلك الجوازات لمتابعة وضع الأم والابن المرحل لليمن، وأيضا الأحوال المدنية من أجل استخراج الأوراق الثبوتية للأبناء وكذلك للزوجة، وأيضا تم مخاطبة الضمان الاجتماعي من أجل عمل استثناء لهذه الأسرة وتقديم مساعدة مقطوعة عن طريق السجل المدني للأب، وأيضا تسابقت عدد من الجمعيات الخيرية في المنطقة لتقديم المساعدات العينية للأسرة، حيث قدمت جمعية البر الخيرية بمحافظة العيدابي مساعدات غذائية لهذه الأسرة، وهناك جهود تبذلها جمعية البر الخيرية بجازان وكذلك صبيا من أجل إيجاد منزل للأسرة سواء في الإسكان الخيري أو من خلال استئجار منزل لهذه الأسرة. وقال المعافا بأن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان مهتم بتفاصيل هذه القضية ومتابعتها، وحثنا على تقديم كل مجالات الرعاية للطفل وأسرته من خلال الحماية الأسرية، ومحاسبة المتسبب في هذه القضية. ماضي وحاضر الأب : «المدينة» ذهبت إلى قرية أبو السلع للتعرف على البيئة التي يعيش فيها والد الأسرة والتقت ببعض من المحيطين به وبينهم شيخ القرية محمد شوعي الذي كشف تفاصيل جديدة عن حياة والد الطفل المعنف وأوضح بأن مكي حسين سبق وأن غادر المنطقة واتجه إلى محافظة جدة وعمل هناك في الشركات الأمنية وكان يتنقل بين الشركات حتى عاد إلى مدينة جازان بعد فترة طويلة من الغياب عن القرية وتزوج هناك، وبعدها كان يرتحل بين جازان وأبو السلع وغيرها من القرى. وفيما يخص الواقعة قال الشيخ شوعي: لا أعرف عنها شيء سوى أن الجهات الأمنية تبحث عن مكي الذي وجد في نفس الغرفة التي وقعت بها الحادثة مع ابن له يبلغ من العمر اثني عشر عاما. وأضاف: مكي علي حسين علي من مواليد عام 1389ه في قرية أبو السلع التابعة لمحافظة صبياء، ويسكن في منزل لا يملكه شخصيا وهو لوالده المتوفى وله أربعة إخوة وأم، في غرفة معزولة عن المنزل تقع في زاوية من أرض والده. وفي السياق قال يحيى علي موكلي معلم مكي سابقا: إنه خرج من القرية في عام 1405ه ولم أسمع عنه حتى تاريخ وقوع حادثة العنف مع ابنه، حيث كان من أفضل الطلاب أدبا وأخلاقا ولكن لا أعرف ماذا تغير بمكي وحتى الأخبار عنه انقطعت تماما، وهو يتيم الأب ولا يملك منزلا له شخصيا، وهو من مواليد قرية أبو السلع ويسكن في بيت صغير جدا، وكان يعمل في الشركات الأمنية حارس أمن وهو أب لسبعة أولاد ويقول الموكلي بأن هذه الواقعة دخيلة على قرية وأهالي أبو السلع والكل يستنكر هذا العنف، علما بأن مكي لم يتعرض لأي حالات عنف مع والده في فترة حياته وهو صغير. جدير بالذكر أن الطفل علي تعرض للتعذيب من والده الذي قام بسلخ فروة رأسه وتعنيفه. فيما تفاعل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان مع القضية فور اطلاعه عليها وأصدر تعليماته العاجلة للجنة الحماية الأسرية برئاسة مدير عام الشؤون الاجتماعية محمد العزى المعافا وعضوية ممثلين عن الإمارة وشرطة المنطقة بسرعة متابعة القضية وبحث ملابساتها واتخاذ الإجراءات النظامية بشأنها ورفع تقرير مفصل لسموه مشتملا على النتائج والتوصيات. المزيد من الصور :