كشف الدكتور خالد إبراهيم القرشي طبيب أسرة بأن فهم طبيعة فيروس إيبولا الذي يصيب البشر بفاشيات الحمى النزفية الفيروسية يعتبر أحد أهم وأبرز طرق الوقاية منه لاسيما إذا أدرك الجميع كيفية انتقاله وسبل الحد من انتشاره.جاء ذلك خلال ندوة طيبة حول فيروس إيبولا برعاية جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة أقيمت ضمن فعاليات ملتقى المدينة الشبابية. و أوضح الدكتور خالد إبراهيم القرشي ضمن إحدى الندوات الصحية بملتقى المدينة الشبابية بأن إيبولا يعتبر مرضا فيروسيا معديا يصيب الإنسان وبعض أنواع القرود، وقد اكتشف لأول مرة سنة 1976، ومن حينها ظهرت أنواع مختلفة منه مسببة أوبئة في كل من زائير، الغابون، أوغندا، والسودان وبنسبة وفيات بين 25٪- 90٪، مبيناً بأن أصل المرض غير معروف إلا أن خفافيش الفاكهة تعتبر المضيف لفيروس إيبولا حيث إنها تحملها داخل أجسادها ولا يصيبها المرض. وأبان القرشي بأن المرض ينتقل مابين الانسان والحيوانات عبر الاحتكاك اللصيق وملامسة دماء، أو إفرازات، أو أعضاء الحيوانات المصابة، أو بأي من سوائلها البدنية الأخرى أو بالاحتكاك المباشر بدم المصابين. وأضاف القرشي بأن الوقاية تتم من خلال فهم طبيعة المرض، وكيفية انتقاله، وسبل الحد من انتشاره إلى جانب الحد من الاحتكاك بالحيوانات المصابة بالعدوى وذات المخاطر الشديدة، وارتداء القفازات واستخدام المعدات الواقية عند رعاية المرضى. وكشف بأن أعراض المرض تتضمن فترة حضانة من لحظة الإصابة بعدواه إلى بداية ظهور أعراضه بين يومين و21 يوماً وتشمل ظهورا مفاجئا للحمى، ووهنا شديدا، وألما عضليا، وصداعا، والتهاب الحلق. وحول الفئات الأكثر تعرضاً للخطر كشف القرشي بأن العاملين الصحيين الأكثر تعرضاً للخطر خلال اندلاع الفاشيات إلى جانب أفراد الأسر أو ذوي الاحتكاك الوثيق مع المصابين بالعدوى والمشيعين الذين يحتكون مباشرة بجثامين المتوفين.