يوشك شهر رمضان على الإنتهاء ويبدأ البعض في شراء هدايا العيد خصوصا للأطفال وكثيراً مايعمد الآباء إلى شراء الألعاب الإلكترونية والتي أصبحت منتشرة بكثرة وبأشكال متعددة وبأسعار متفاوتة وبتصنيع من خلال عدد من الدول المختلفة ، ومما يلاحظ أن أولياء الأمور يقومون بشراء مثل تلك الألعاب الإلكترونية دون النظر في مضمونها ولايحتاطون خلال شرائها وذلك في ظل إصرار وإلحاح الأطفال على الرغم من أن مثل هذه الألعاب قد تساهم مستقبلاً في إدمانهم عليها وعلى اللعب بها وهي قد تتضمن بعض المناظر والألفاظ السيئة . كشفت دراسة ماجستير حديثة بعنوان ( ظاهرة إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية ) أجراها أحد طلاب درجة الماجستير بجامعة الإمام بأن الألعاب الإلكترونية عادة سلوكية يمكن أن تصل لمرحلة الإدمان ،كما بينت الدراسة أن من أبرز أعراض الإدمان على هذه الألعاب لدى الأطفال هو الاكتئاب أو العصبية ثم إنشغال التفكير بالألعاب الإلكترونية موضحة بأن نسبة 28% من الأطفال يقضون من 5-4 ساعات يومياً مع الألعاب الإلكترونية ، كما أوضحت النتائج أن نسبة 40% هي نسبة إنشغال تفكير الطفل بالألعاب الإلكترونية وهي نسبة كبيرة وأن 28% يمثلون عدم القدرة على التحكم في الوقت الذي يقضونه في إستخدام هذه الألعاب، كما أشارت الدراسة إلى أن 70% من الألعاب الإلكترونية هي جملة من الغزو الثقافي ، بينما اعتبرت 14% أنها ليست من الغزو الثقافي ، ولم تحدد 16% موقفها من الألعاب . لاأعتقد أن كثيراً من الآباء يحرصون على تجربة اللعب بالألعاب التي يقدمونها لأطفالهم ولو فعلا قاموا باللعب لقاموا بسحب كثير من تلك الألعاب التي بين أيديهم فبعض تلك الألعاب يتضمن مناظر مخلة وغير أخلاقية وبعضها يتضمن مناظر عنف وقتل وبعضها يتضمن أساليب احتيال وسرقة وبعض الألفاظ السيئة ، فتخيلوا عندما يدمن أبناؤنا مشاهدة مثل هذه المناظر وسماع تلك الألفاظ من خلال ألعاب نقوم نحن بتقديمها لهم . يجب علينا أن نحرص على أن ننتقي الألعاب المناسبة لأبنائنا وأن نوضح لهم السبب في منعهم من بعض تلك الألعاب الإلكترونية وأنها تتضمن مقاطع سيئة لا تتناسب مع ديننا ومبادئنا وأخلاقنا . [email protected]