أسفرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة إطلاق سراح سجناء الحق الخاص بمنطقة مكةالمكرمة بالتسديد عن السجناء الموقوفين في قضايا مالية وإطلاق سراحهم فورًا ليتمكنوا من قضاء بقية أيام هذا الشهر الكريم بين أسرهم وذويهم، فقد تم يوم أمس إطلاق سراح دفعة كبيرة من الموقوفين في قضايا مالية في عدد من محافظات المنطقة بعد أن انطبقت عليهم شروط وضوابط اللجنة، حيث أطلقت سجون العاصمة المقدسة أمس سراح الدفعة الأولى من سجناء الحق الخاص، كذلك أطلق سراح سجناء من بمحافظة جدة، وأوضح مديرعام سجون منطقة مكةالمكرمة اللواء مسفر السواط أنه تم تنفيذ توجيه سمو أمير المنطقة فورًا وجرى إطلاق سراح دفعة من الموقوفين ممن جاء التوجيه الكريم باطلاقهم، مشيرًا إلى أنها بادرة كريمة من سموه تعمق في الجميع روح التكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع وتزيد من أواصر المحبة بينهم، وأكد مدير سجون العاصمة المقدسة العقيد صالح بن علي القحطاني، بأن اللجنة في تنظيمها الجديد حظيت بدعم سخي من لدن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة مما زاد من أعداد الداعمين لها من رجال الأعمال والموسرين، لافتًا إلى أن اللجنة مستمرة في عملها متوقعًا بأن تصل نسبة الإفراج خلال شهر رمضان المبارك لنحو 70% من الموقوفين الذين درست ملفاتهم، وأضاف القحطاني: إن هناك برامج إصلاحية تقدم لجميع السجناء وتسهم في إصلاح جميع السجناء دون استثناء، من جهتهم عبر عدد من المطلق سراحهم يوم أمس عن بالغ شكرهم لسمو أمير المنطقة على ما قدمه لهم من رعاية ودعم تمثل في السعي للتسديد عنهم وتمكينهم من العودة الى أسرهم وأبنائهم وإكمال صوم بقية هذا الشهر الكريم معهم، داعين الله تعالى لسموه بالأجر والمثوبة والإحسان وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لهم وأن يحفظ الله على هذه البلاد أمنها واستقرارها وتلاحمها في ظل قيادتنا الرشيدة، وقال المفرج عنه (أ - ح) البالغ من العمر نحو 50 عامًا: أشكر الله عزوجل على هذه النعمة، وأضاف: أشكر الأب الحنون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله صاحب الأيدي البيضاء، وأضاف: لقد هيأ الله لهذه البلاد قادة يحبون الخير ويطبقون شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن قضيته تمثلت في كفالة شخص، هرب لخارج المملكة بعد أن كبده ديونًا تجاوزت ال800 ألف ريال، ووصف البقاء ساعة بالسجن بالبقاء المر لما يعانيه السجين من فقد للحرية والأسرة والراحة النفسية، مؤكدًا بأنه باع عددًا من ممتلكاته الشخصية إلا أنها لم تف بالدين، وشاركه الحمد لله ثم الثناء على ولاة الأمر المفرج عنه (ر- ق) واصفًا شعوره بالإفراج عنه بالولادة من جديد، مشيرًا إلى أن قضيته تمثلت في كفالة وافد تجاوزت ديونه 90 ألف ريال، مؤكدًا على توافر الرعاية الصحية والعناية بالتغذية والمتابعة للنزلاء داخل السجن، إلا أن حُلم الإفراج عنه لم يغب عنه طيلة 7 أشهر من إيقافة، فيما قال المفرج عنه (ع - ز): «طفلتي ذات العامين تبحث عني بأرجاء المنزل بين حين وآخر منذ دخلت السجن بسبب دين بلغ 93 ألف ريال». المزيد من الصور :