بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت مقرن احتفلت جامعة دار الحكمة للبنات اليوم بتخريج 225 طالبة توزعن بين حملة البكالوريوس والماجستير. بمشاركة حوالي 800 من امهات الخريجات وسيدات المجتمع ، وشهد الحفل هذا العام ولاول مرة على مستوى جامعات المملكة تخريج أول دفعة في فن الازياء من خريجات برنامج تصميم الأزياء . وجاء حفل التخرج بمثابة حفل اختتام للعام الأكاديمي 1434-1435 ه الحافل بإنجازات الطالبات، والذي شهد نقاط تحول مهمة في مسيرة الجامعة كونها الدفعة الأولى التي تتخرج تحت مظلة جامعة دار الحكمة بعد القرار الملكي السامي والذي بموجبه تمّ تحويل دار الحكمة من كليّة إلى جامعة. وقامت الاميرة نوف بنت مقرن خلال الحفل بتسليم المتخرجات وعددهم 209 شهادة بكالوريوس لطالبات الدفعة الثانية عشر في البكالوريوس و16 شهادة ماجستير لطالبات الدفعة الثانية في برنامج ماجيستير إدارة الأعمال في جامعة دار الحكمة. وافتتح الحفل بآيات من القرآن الكريم القتها الخريجة زكية الحلواني، أعقبها كلمة رئيسة جامعة دار الحكمة الدكتورة سهير حسن القرشي. التي رحبت بالحضور وباركت للخريجات وعائلاتهنّ بهاذا الإنجاز الكبير، كما أشادت بإنجازات الطالبات لهذا العام ومن أهمها تخريج 12حافظة لكتاب الله بالإضافة الى تحقيق العديد من الإنجازات على الصعيد المؤسسي، منها فوز دار الحكمة بجائزة "أفضل بيئة عمل محفزة" حيث تمّ اختيارها من قبل وزير العمل معالي المهندس عادل فقيه. وعلى الصعيد الطلابي فازت طالبات وخريجات جامعة دار الحكمة بالعديد من الجوائز المحلية والعالمية منها فوز فريق دار الحكمة بالمركز الأول على مستوى المملكة والمركز الثاني على مستوى الشرق الأوسط في مسابقة إنجاز للعمل التطوعي خلال هذا العام الأكاديمي. كما أضافت الدكتورة القرشي في كلمتها: "لدينا الآن هدف كبير نسعى لتحقيقه وهو مشروع توسعة جامعتكن، فقد وصلنا الآن للطاقة الاستيعابية القصوى للمبنى الحالي في حين هناك ولله الحمد تزايد في إقبال الطالبات على الجامعة، لذا أصبح من المحتم التوجه للتوسعة لبناء مبان جديدة للكليات والمراكزالطلابية والرياضية والقاعات وكذلك التوسع في البرامج الأكاديمية. وقد قمنا بإعداد خطة لمشروع التوسعة أسميناه (لبنة نهديها لجامعة نبنيها)". علماً بأن جامعة دار الحكمة مؤسسة تعليمية غير ربحية تابعة لمؤسسة العلم الخيرية. وقد تمّ خلال الحفل عرض كلمة مسجلة لمصممة الأزياء اللبنانية العالمية ريم عكرا والتي هنأت خريجات دار الحكمة بشكل عام وخصّت بالذكر خريجات الدفعة الأولى من قسم تصميم الأزياء وباركت لهنّ وتمنت لهنّ النجاح في هذه المهنة المميّزة. وبعدها كانت كلمة الخريجات التي ألقتها الخريجة داره سحاب والتي أعربت عن سعادتها بهذا اليوم قائلة: "نحن اليوم مُستعدات جاهزات لممارسة أدوارنا في الحياة كمحاميات وممرضات وأخصائيات تربية خاصة ومصممات وسيدات أعمال يدفعن بالوطن والبشرية إلى الأمام." أطلقت جامعة دار الحكمة جائزة الخريجة المتميزة والتي قدمت لأول مرة هذا العام خلال مراسم حفل التخرج. حيث أن العديد من لإنجازات الخريجات تستحق الإحتفاء بها وتوفير قدوة لسيدات المستقبل.ارتكزت عملية تقيم المرشحات على خمسة محاور وهي: الانجازات المهنية، وريادة الاعمال، وخدمة المجتمع، والتطور العلمي، والخدمات المقدمة لجامعة دار الحكمة. ولعلّ أكثر ما زاد من حماس الحضور خلال الحفل كان الكلمة العفوية التي ألقتها الدكتورة حنان طالب وهي الحاصلة على أول جائزة للخريجة المتميّزة بعد أن تسلمت درع تكريمي وجائزة مالية من رئيسة دار الحكمة الدكتورة سهير حسن القرشي. فقد تكلمت الدكتورة طالب عن نقاط التحوّل في حياتها أسمتها قصة كفاح وتلخصت بثلاث وقفات مميّزة أهما كان تسليط الضوء على رضا الوالدين والدعاء المستجاب والتوفيق من الله عزّ وجلّ. والدكتورة حنان طالب هي خريجة برنامج التصميم الداخلي من جامعة دار الحكمة وحاصلة على درجة الدكتوراه في العمارة من جامعة شافن وحاصلة على ثلاث شهادات ماجيستير وتشغل منصب أستاذ مساعد في الجامعة البريطانية بدبي . وهي من أسست الكلية الصفية للاستدامة وهي الأولى من نوعها على مستوى الإمارات. والدكتورة طالبة حاصلة على جائزة الإمارات للطاقة عن عام 2013. وفي نهاية تلك اللية المشرقة بالأمل والنجاح خرّجت جامعة دار الحكمة 225 راعية رائدة قائدة كلهنّ محصنات بالعلم والمعرفة ومستعدات لتحديات سوق العمل ومتعطشات لتقديم أفضل ما لديهنّ للوطن الغالي.