طالب مجلس الشورى صندوق التنمية العقارية بإيجاد حلول سريعة للمواطنين الموافق لهم على قروض وليس لديهم أراضٍ وذلك بالتنسيق مع وزارة الإسكان. كما دعا المجلس الصندوق إلى العودة إلى تطبيق برنامج القروض الاستثمارية ودعمه ماليًا، وصرف كامل القرض السكني للراغبين في شراء الشقق السكنية التي لا تقل مساحتها عن 175م. كما وافق على توصية إضافية تقدم بها عضو المجلس الدكتور جبران القحطاني تدعو الصندوق إلى التنسيق مع وزارة الإسكان لوضع آلية لتسريع إقراض مستحقي السكن وفق آلية الاستحقاق من المبلغ المخصص لإنشاء 500 ألف وحدة سكنية. كما وافق المجلس على توصية إضافية تقدم بها عضو المجلس الدكتور طارق فدعق تنص على ضرورة أن يؤكد صندوق التنمية العقارية على البنوك التجارية المتعاونة معه على الالتزام بشفافية شروط الإقراض العقاري للمواطنين. وفي موضوع آخر طالب مجلس الشورى الهيئة العامة للغذاء والدواء بدراسة شاملة تفصيلية عن أسباب ظاهرة زيادة تركيز (البرومات) في مصانع المياه المعبأة بالمملكة. جاء ذلك بعد أن استمع لوجهة نظر لجنة الشؤون الصحية والبيئية، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي للهيئة للعام المالي 1433 /1434 ه ووافق على توصية إضافية تقدمت بها عضو المجلس الدكتورة إلهام حسنين تنص على مطالبة الهيئة بوضع خطة تفصيلية لإستراتيجية الهيئة للقضاء على ظاهرة زيادة تركيز (البرومات) في مصانع المياه المعبأة بالمملكة، وبالأخص في منطقة مكةالمكرمة وفرض استخدام الطرق البديلة على مصانع تعبئة المياه بالمملكة. ودعا المجلس الهيئة إلى العمل على إيجاد البنية التحتية التي تحتاجها، وتوفير القوى البشرية المؤهلة، واستكمال الجاهزية الفنية ووضع جدول زمني لاستلام المهام المناطة بها في ضوء ذلك. وطالب المجلس الهيئة بإيراد معلومات تفصيلية عن الوضع المالي والوظائف التخصصية وإشغالها ومدى التقدم في توفير متطلبات عمل الهيئة الأخرى تباعًا في التقارير المقبلة، كما طالب الهيئة بالتأكد من مصداقية الإعلانات عن المستحضرات والمنتجات التي تدخل ضمن اختصاص الهيئة ومتابعتها، وإلزام الجهات ذات العلاقة بمقتضيات المادة 36 من نظام المنشآت والمستحضرات الصيدلانية ولائحته التنفيذية الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/6 وتاريخ 25 /1 /1428ه. وأكد على أن تشدد الهيئة الرقابة على أداء مراكز ومشاغل التجميل وما تسوقه وتستخدمه من مواد للتزيين بالتنسيق مع الجهات المعنية. وانتقل المجلس بعد ذلك لمناقشة تقرير لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة، بشأن التقرير السنوي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية للعام المالي 1433 /1434ه، حيث أوصت اللجنة بضرورة تضمين تقارير الهيئة المقبلة تحليلًا مفصلًا للبيانات التي تسجلها محطات الرصد الزلزالي في المملكة التي تديرها الهيئة، وإجراء مسح جيولوجي شامل للعناصر الأرضية النادرة. وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للنقاش أشار أحد الأعضاء إلى أن الهيئة لم توضح في تقريرها أسباب تسرب موظفيها، كما تساءل العضو عن أسباب غياب الدور الإعلامي للهيئة وتقصيرها في تبني برامج إعلامية تستهدف توعية المجتمع. وطالب عضو آخر الهيئة بأن تتبنى دليلًا إرشاديًا لمنطقة الحرم المكي يكون مرجعًا جيولوجيًا للجهات التي تزمع القيام بمشروعات تطويرية في المنطقة المركزية والمناطق المحيطة بها وخصوصًا في وادي إبراهيم. ولفت أحد الأعضاء إلى أن المراقب يلحظ غياب التعاون بين الهيئة والهيئة العامة للمساحة، مطالبًا بأن تسعى الهيئة إلى تحقيق ذلك استجابة للمصلحة العامة التي تتطلب توحيد الجهود. وأكد عضو آخر ضرورة التنسيق بين الهيئة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعات السعودية لتفادي التضارب في المعلومات المساحية. وفي نهاية مناقشة التقرير وافق المجلس على طلب اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة آراء الأعضاء ومقترحاتهم التي ظهرت أثناء النقاش والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة مقبلة.