بعض من موضوعات مواد الثقافة الإسلامية أتى على حساب موضوعات أهم وتركنا الأهم في سبيل المهم، وواجب على المسلم تعلم ما يمس حياته العقدية والفقهية اليومية ليصبح متمسكاً بدينه وهذا الأمر يقع على عاتق المؤسسات التعليمية والأسرة في البيت . وما أقصده نجد أن بعض الموضوعات الفقهية ليس لزاماً على المسلم تعلم تفاصيلها كما هو حاصل في مدارسنا، ونعلمها الطلاب بالتفصيل ومن أمثلتها أنصبة الزكاة في الإبل والغنم والبقر والذهب والفضة وتفاصيلها والواجب أن يعرف الشخص المسلم أن في كل مال له عيني أو نقدي إذا ما بلغ النصاب زكاة ونترك الباقي، ومن كان ذا تقوى أدى الزكاة وسأل عن مقدارها ومن كان فاسقاً لا يزكي وان نجح في اختبارها ،ومعرفة أنصبتها بدقة متناهية ،ولذلك يجب أن نزرع في نفوس الأبناء ما ينمي التقوى ويزيد من مخافة الله في النفوس وتقواه عز في علاه . ويجب تعليم المسلم سلوك المؤمن اليومي بداية مع نفسه من الحفاظ عليها بالأذكار اليومية والتحصينات من الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة وتعليمه سلوك المسلم في كل موضع ومكان وما يجب عليه تجاه الآخرين سواء بشر أو حيوانات أو حتى جماد لنرتقي بالتعامل بيننا ..لأنه يلاحظ علينا ومن أكبر عيوبنا أن الهمجية تغلب على تعاملنا ويجب إنزال ذلك السلوك الإسلامي الذي فيه كل إنسانية ورقي على الوسائل الحديثة في التعامل والاستخدام مثل السيارات والطائرات والحاسب الآلي وما استجد من ازدحام في الأماكن العامة واحترام حقوق الآخرين والتقيد بالأنظمة التي تضمن حق الآخر وسلامته، وما أكثر ما نبتغي فيه الرقي ونفتقده في الوقت الحالي، والغرب سبقنا إلى ذلك وتجده يعلم أطفاله السلوك المتحضر حتى مع الآلة والحفاظ عليها والتقيد بتعاليمها ومنها إشارة المرور التي تعني سلامة النفس واحترام الآخر وحقوقه وغيرها من وسائل العيش الكثير التي نحتاجها في حياتنا اليومية وننعت بالتخلف في التعامل مع بعضنا البعض عبر وسائل الحياة الحديثة ،ولم يكذب من نعتنا بذلك بل صدق وقال الحق وأدلى بالحقيقة . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه. [email protected]