سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل لدينا نمور؟! على هيئة حماية الحياة الفطرية وإنمائها تثقيف المواطن، وكذلك الطلبة في المدارس، بما لديها من معلومات وبرامج، حتى يشاركها المواطن في الحفاظ على الحياة الفطرية في المملكة
لقد أساءني رؤية صورة النمر المسمم في قرية عرعر بوادي النعمان ولعلها حادثة نستفيد منها في حماية الحيوانات المنقرضة النادرة. هل يوجد أسد أو نمر عربي في جبال المملكة؟ وكم عددها.؟ على هيئة حماية الحياة الفطرية وإنمائها أن تفيدنا بذلك، فللأسف معلوماتنا قليلة وقليل منا يعرف بمجهودات الهيئة وما تقوم به، وعليها تثقيف المواطن، وكذلك الطلبة في المدارس بما لديها من معلومات وبرامج حتى يشاركها المواطن في الحفاظ على الحياة الفطرية في المملكة. والحمد لله أن المملكة وافقت على تأسيس الاتحاد العربي للمحميات الطبيعية ومقره الرياض لتعزيز التنوع الإحيائي والتنمية المستدامة. ولقد نشرت "الشرق" 23/02/2014م أن مركز أبحاث هيئة الحياة الفطرية قد فتح تحقيقًا بخصوص "تسمم النمر نتيجة قيام صاحب نياق بوضع سم في أحد الإبل لقتل ذئب توقع أنه وراء قتل 3 نياق تخصه"، ولكن "المدينة" نشرت تحقيقًا في 25/02/2014م مع الشيخ سعد الهذلي شيخ قرية عرعر بوادي نعمان الذي قال: "إن المنطقة لم يسبق أن ظهر فيها نمر عدا بعض الأحاديث المتداولة منذ أكثر من 80 عامًا حول إطلاق عشرة من النمور العربية في جبال السروات، ومنذ ذلك الوقت لم يشاهد أحدٌ نمرًا في المنطقة حتى ظهور هذه الحادثة.. وأضاف الشيخ إن النمر هو من كان يعتدي على مواشيهم وإبلهم". وادّعى البعض "أنه تضرر أكثر من 10 من مربي الإبل الذين خسروا خلال الفترة الماضية أكثر من 50 من أعداد الإبل". وكلهم يدافعون عن مسمم النمر الذي لم يقصده. والسؤال هنا من يستطيع أن يجزم أن هذا النمر هو الوحيد خلف تلك الخسائر إن وجدت؟ وهل يوجد نمور أخرى في المنطقة؟ وكيف تكون ولم يرها أحد منذ ثمانين عامًا؟ هل من حق المواطن أن يدافع عن حلاله وأهله في حالة الخطر؟ والجواب: بالتأكيد نعم، الإنسان أولى من الحيوان. ولكن هل فعلاً توجد نمور أو أسود عربية في المملكة؟ ولماذا لا يكون لها محميات محددة ومعروفة للجميع؟ نرى برامج عالمية من دول ومؤسسات خيرية وجمعيات تصرف الملايين من الدولارات لتحمي الحيوانات المنقرضة، وتنشئ لها محميات حول العالم وتخصص لها علماء وأطباء وصيادين وخلافه، فمتى يكون عندنا مثل ذلك؟! هذا النمر قد يكون من النمور التي ربّاها أحد المواطنين، ثم أطلقها في البراري، ولا يوجد غيره في المنطقة، ولكن على الهيئة إثبات ذلك حتى يطمئن أهل القرية وما حولها. لماذا لا تُخصِّص الهيئة مكافآت مالية لكل من يصطاد حيوانًا منقرضًا دون جرحه، أو قتله، بوضع مصائد خاصة كما نراها في البرامج الخاصة بحماية الحيوان؟ ماذا لو خصصت 50 ألف ريال للأسد أو النمر مثلاً، وأقل من ذلك للحيوانات المنقرضة الأخرى كل حسب ما تراه الهيئة وحسب ندرته في المملكة. بهذا نُشجِّع المواطنين على العمل مع الهيئة. ومن ثم نأخذ هذه الحيوانات المنقرضة إلى المحميات المحددة لها. وبعد الإعلان عن هذه المكافآت يمكن أيضًا أن توضع غرامات لكل من يقتل حيوانًا منقرضًا إلاّ إذا تعرضت حياته للخطر. إنني أشكر صحيفة "المدينة" التي اهتمّت بنشر هذا الخبر، وزادت من توعيتنا بالحيوانات المنقرضة عسى أن تنشر الهيئة نتائج تحقيقاتها، وكذلك مكافآت لمن يسلم لها حيوانات منقرضة.