* منذ تصدّره وتأهّله لمجموعته بالتصفيات المتقاطرة لنهائيات كأس آسيا، والتي ضمّت منتخبات: العراق، والصين، وإندونيسيا، يفيق (منتخب الوطن) بانتصاراته المتتالية في أربع مباريات أمام العراق مرّتين، والصين، وإندونيسيا لمرّة، ثم تعادله بالصين في آخر لقاء.. يفيق واقعًا جميلاً على مشارف حُلمنا الأخضر.. أملٌ بحجم الظفر بهذه (البطولة) لا بد من الشعور به.. لأن الكل ينتظره حتى وإن كان (لذهول المنافسين) في شخصية الوطن مساحة!! * فريق الوطن يلعب (غدًا الأربعاء) على ملعب ستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام.. فاز، أم خسر، أم تعادل لا ضير، فرصيده أَهَّله للنهائيات منذ تجاوز الفرق الثلاثة.. لكنه (ظاهرة) لا يذهبُ بها (الغرور) في كأس آسيا والعياذ بالله!! بل يجب أن لا يزهد في ولوج هذه (البطولة) مهما جاءت شدة مراس منافسيها إلاّ لكي يضطلع بها!! ومهما كان الوقت مبكرًا فلا يزال أمام شراسة المنتخبات المتأهلة وفي مقدمتها (اليابان، وكوريا الجنوبية، وإيران، وربما العراق -إذا خدمته نتائج الآخرين- ناهيك عن أستراليا) مستضيفة البطولة لأول مرة- متسع من الوقت للتفكير في الظفر بهذه (الكأس الكبرى)، والتي ولجها منذ عام 1972م! لأنه المنافس الحاضر دائمًا لا يكترث بتشكيلة، ولا يعبأ بالتعبئة لها طالما أحرزها ثلاث مرات، بدأت منذ عام 1984م في سنغافورة، وقطر 1988م، ثم بالإمارات 1996م، وتمردت عليه عام 1992 باليابان، وعام 2000م بلبنان كوصيف أمام اليابان وبهدف يتيم في النهائيين لم يستطع التصدّي لسوء طالعه، والذي كان يتطاول عليه حينًا، وينال من كبريائه أحايين كثيرة وهو ماضٍ بالحضور، غير ساخر من رجعية البطولة التي ألفها، أو ضباء الكؤوس النافرة! * فريق الوطن، وبهدوء الخاطر الآسيوي العربي الخليجي، وألمعية خلق المنافس الكبير هو النخلة التي تنتصب لمنافسيه بأصله وأدومته.. العملاق الكبير الذي جلجل صوته البطولي وشخصيته البطولية آسيويًّا بثلاث بطولات، وثلاث أخرى بمركز الوصيف، وبطولتين لكأس العرب وكأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة، وكأس العالم للمنتخبات العسكرية، وكأس العالم للناشئين بأسكتلندا، وبطولات آسيوية للشباب والناشئين، وبطولات أولمبية شبابية، وتأهل مشرف للأولمبياد وتأهل لكأس العالم منذ 1994 و1998و2002 و2006، والظفر بالميدالية الذهبية لدول التضامن الإسلامي وسواها، وسواها.. أرض بطولاته هنا أم بالخليج.. أم في وطن العرب.. أم في أعظم قارة.. وسواء فعل الوطن (حضوره) المعتاد هذه المرة أمام إندونيسيا.. أم لم يفعل فهو مسافة زمنية بطولية قائمة بين (أية بطولة)، وبين العمر بأكمله..!! ** (منتخبنا الوطني).. يعطينا بوع قامته.. ووجدانه أطيافًا تترامى في حدق الحلم.. صباحاته (بعون الله) مشرقة.. ورحلته إلى أستراليا مع (حياة الكرة) يتسلل منها الودق طول (عهده الذهبي الرائع) .. لذا تولي البطولات شطر ملامحه، وتترامى فوق عينيه وتسكن قلبه!! من الآن.. وبعد الآن.. وحين (الآن)!! فقد فاز كثيرًا وأفرحنا بولائم عطره، وظل يتوهج قبل أن تتباين نتائجه في الزمن القريب.. لكنه مهما كان واثق الخطوة.. مشرق الطلعة.. نبيلاً بجلال الحاضر في الفوز وخلافه.. يمنح (الزمن) فرصة التعبير عن (خبرته البطولية).. فيستميله إلى ذاته (وزعامته).. كأنه ينسج أريجه في العراء..!! لا.. بل في الفضاء..!! * وطني .. طبعت (صورتك البطولية) طيلة جيل كامل على هامة هديل، فشرف لنا بك، وشرف لمنافسيك المثول بين (أيدي النهائيات)، وحول ذاتك بسموقها الذي يستبيح المدى بولائم عطرك التي يصطف لها سرب الأبطال.