لبلادنا الغالية مواقف مشرفة، ومشرقة، وصادقة في العمل الإنساني، فهي سباقة في مد يد العون، ورفع المعاناة عن كل المتضررين، والمحتاجين في مشارق الأرض ومغاربها، بالإضافة إلى دورها الواضح في دعم المشاريع التنموية في بعض الدول الشقيقة، والصديقة، وهذه المواقف ليست بمستغربة على دولة احتضنت الحرمين الشريفين، وأسست على مبادئ الشريعة الإسلامية، والقيم النبيلة والعادات العربية الأصيلة، ولها مكانتها وثقلها الديني والسياسي بين دول العالم، ولا أدل على ذلك من الحملات الوطنية التي تنطلق بصفة مستمرة لدعم المعوزين، والمحتاجين، والمتضررين سواء من الكوارث الطبيعية، أو الحروب، دون النظر إلى دين، أو عرق، ومنها الحملة المباركة التي أمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتأسيسها لنصرة الأشقاء السوريين تحت مسمى ( الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا ) للعمل على تنظيم حملات لجمع التبرعات للأشقاء السوريين في جميع مناطق المملكة، وبإشراف من سمو وزير الداخلية وفق نظم، وآليات تضمن وصول المساعدات لمستحقيها، ليطمئن المتبرع، ويتأكد من وصول تبرعه إلى المستحقين، عبر وسيلة آمنة، وصحيحة. منذ انطلاق هذه الحملة الميمونة، ومسيرات قوافل الخير الإغاثية متواصلة في رفع المعاناة عن أشقائنا السوريين حيث قامت باعتماد وتنفيد عدد من البرامج الإغاثية، وبحسب موقع الحملة ( http://srec.org.sa/ar/syria/ ) فقد بلغت التبرعات النقدية والعينية 708,564,576 ريالاً، كما بلغت تكلفة البرامج التي نفذتها الحملة حتى الآن 552,902,376 ريالاً. من ثمار هذه الحملة المباركة هو أمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتحديد يوم الثلاثاء 2014/4/25 يوماً للتضامن مع الأطفال السوريين، ليبادر كل من يرغب بالمساهمة من أفراد، و تجار، وشركات، و مصانع، في رسم لوحة التضامن، و زرع البسمة على شفاه أطفال شردتهم الحرب؛ بالدخول على موقع الحملة، والاطلاع على كيفية التبرع النقدي والعيني. والشئ بالشئ يذكر فقد لبت مجموعة من طالبات ثانوية الابناء للبنات بالجبيل نداء التضامن وبادرن بإطلاق مبادرة ( استغاثوا ... فلبّينا ) حيث قمن بحياكة كمية من القبعات الصوفية، بالإضافة إلى تجهيز عدد من ملابس الأطفال الشتوية مساهمة منهن في رسم لوحة التضامن مع الأطفال السوريين. هناك الكثير ممن يرغب بالتبرع، ويبحث عن القناة الصحيحة، لكنه لايعرف عن هذه الحملة المباركة، فلعل القائمين عليها يكثفون الإعلان عنها في وسائل الإعلام المختلفة، واللوحات الدعائية على الطرق، والشوارع، مع وضع نقاط ثابتة، ومعروفة لاستقبال التبرعات العينية في كل محافظة، ومدينة. تويتر : ahl99 [email protected]