قررت محكمة جنايات شبرا الخيمة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة أمس تأجيل محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية محمد بديع و47 متهمًا في أحداث التحريض على قطع طريق قليوب الزراعي لجلسة 20 فبراير وأعلنت قيادة الجيش الثاني الميداني امس ضبط 17 عنصرًا إجراميًا بشمال سيناء، منهم 3 عناصر تكفيرية شديدة الخطورة، خلال أعمال المداهمة المكثفة لتطهير سيناء من الإرهاب، كما أعلنت الإدارة العامة لمباحث الجيزة القبض على 3 من أعضاء جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية بمنطقة العمرانية، بحوزتهم كمية من المتفجرات والمواد التي تستخدم في تصنيع القنابل، أحدهم معاق ويتولى تصنيع المواد المتفجرة والآخران يتوليان التخطيط واختيار الأهداف التي يتم تفجيرها والمشاركة في التنفيذ. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي ان عملية ضبط العناصر الارهابية تأتى في إطار العملية العسكرية التي تجريها القوات لتطهير سيناء من أوكار الإرهاب، مشيرًا إلى أن العملية مستمرة حتى تطهيرها من الجماعات الإرهابية، وأضاف أن سلاح المهندسين يواصل عمليات البحث عن الأنفاق على طول الشريط الحدودي مع غزة وقد تم هدم وتدمير 7 أنفاق خلال ال 24 ساعة الأخيرة. من جانب آخر علمت «المدينة» من مصادر أمنية أن اجتماعًا عقد أمس»الاثنين» بإحدى المناطق السيادية بسيناء ضم قيادات من جهاز الأمن الوطني والمخابرات العامة والحربية والبحث الجنائي لمعرفة منفذ تفجير حادث الحافلة السياحية الإرهابي في طابا الذي وقع «الأحد» وخلف قتلى وجرحى من الأجانب الكوريين،مشيرًا إلى أن التحريات الأولية تؤكد أن انتحاريًا هو من فجر نفسه على سلم الأتوبيس الأمامي،وقال إن الأجهزة الأمنية تعكف حاليًا على معرفة أشلاء الجسم الآدمي لتحديد هويته وسيتم الإعلان عنه خلال الساعات المقبلة، منوهًا أن الحادث الإرهابي لن يحبط رجال الشرطة بل سيزيدهم إصرارًا على اقتلاع جذور الإرهاب. من جانبه قال اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية إن الطب الشرعي أثبت من خلال تحليل ال DNA لأشلاء هوية الانتحاري من خلال بقايا أسنانه أنه مدمن مخدرات. وفى سياق متصل استمعت النيابة إلى أقوال المصابين ممن تسمح حالتهم، حيث أدلوا في أقوالهم أمام النيابة بمواصفات الانتحاري الذي ارتكب العملية الإرهابية، وأجمعوا على أن منفذ التفجير شاب في العقد الثالث من عمره كان يرتدي قميصا وبنطلونا أسود، وأنهم اعترضوا مع السائق «المتوفى» على ركوبه الأتوبيس، وفجأة فجر نفسه أمام إطار السيارة الأمامي. ونجحت عناصر البحث والإنقاذ التابعة للقوات الجوية من الوصول إلى السائحين الأجانب الثمانية العالقين بمنطقة «وادي الجبال» بمدينة سانت كاترين بسيناء نتيجة لسوء الأحوال الجوية والطبيعة الجغرافية الوعرة للمنطقة، حيث عثر على 4 منهم أحياء و3 وفيات، بينما لا يزال أحدهم مفقودا وجار البحث عنه حتى الآن. وكان مركز العمليات الدائم للقوات المسلحة قد تلقى أمس طلب استغاثة من مركز المعلومات التابع لمحافظة سيناء، وعلى الفور أمر المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع بتخصيص طائرة بحث وإنقاذ والدفع بدوريات راجلة من قوات حرس الحدود لتمشيط المنطقة، والتي حالت الظروف الجوية الصعبة وحالة الإعياء التي نالتهم من إمكانية نزولهم من المنطقة الجبلية. على صعيد آخر لقيت أسرة قبطية سورية بمحافظة الإسكندرية «300 كم شمال القاهرة» مكونة من رجل وزوجته وطفلهما وشقيق الزوجة مصرعهم،حيث عثر عليهم مذبوحين داخل شقتهم، وتبين من التحريات التي قام بها اللواء ناصر العبد مدير إدارة البحث الجنائي، أن الجريمة بدوافع انتقامية وليس بغرض السرقة بعد وجود المصوغات والحلي في المسكن وكذلك الأموال،وتبين من أقوال الشهود أن رب الأسرة كان يعيش في هذا المنزل منذ سنوات مع والدته المتوفاة ثم تزوج وأنجب نجله ميشيل،وأن الأسرة كانت دائمًا ما تتحدث في السياسة عن سوريا ودعمها المستمر لبشار الأسد. وانتقلت النيابة برفقة الطب الشرعي،وتم أخذ عينات من موقع الحادث والبصمات، وبدأت النيابة بمناظرة الجثث والتي تبين إصابتها جميعا بعدة طعنات نافذة بمختلف أنحاء الجسم بواسطة آلة حادة، كما كلفت المباحث العامة والأدلة الجنائية بعمل التحريات اللازمة. وكانت محكمة جنايات شبرا الخيمة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة قد قررت أمس تأجيل محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية محمد بديع و47 متهمًا في أحداث التحريض على قطع طريق قليوب الزراعي لجلسة 20 فبراير.