- تخرجت من الثانوية قبل 16 عاماً وكلي طموح أن أواصل الدراسة الجامعية، لكن أحياناً الظروف القاهرة تمنع من تحقيق تلك الأحلام، حال أسرتي المادي وعدم وجود فرص جامعية مثل ما هو حاصل في وقتنا الراهن أجبرني على العمل، وبتوفيق من الله عملت في شركة سعودية مندوب تسويق أوزع المنتجات التي تستوردها الشركة الى الأسواق، كان طموحي كشاب سعودي ابن هذا البلد المعطاء أن أخدم مجال عملي بكل جهد وإخلاص، لم أنظر إلى الوظيفة أنها لا تناسبني أو من نظرة المجتمع تجاهي. وفقني الله وتزوجت ورزقت بثلاثة أبناء ولله الحمد. ازدادت المسئوليات بعد زواجي وزادت المصاريف... الحياة قبل 15 سنة ليست مثلها الآن، تصور أنه لمدة خدمتي في هذه الشركة لم يرتفع راتبي ريالاً واحداً! سواء قبل الزواج أو بعده. لم أنل أي دورات تدريبية لكي أطور نفسي أو أتعلم المهارات التي ترفع من مؤهلاتي في مجال البيع، بالعكس الموظف غير السعودي سواء صاحب الجنسية العربية أو الآسيوية فيحصل على الدورات والترقيات وزيادة في الراتب، أما أنت أيها السعودي فمحلك سر. طالبت مئات المرات بتحسين وضعي ووضع السعوديين في الشركة لكن لا حياة لمن تنادي. المضحك المبكي أن أسعار بيعنا ترتفع بشكل كبير مع ارتفاع السوق، بالإضافة الى أسعار الإسكان وغيرها لكن رواتبنا نحن السعوديين ثابتة!! يا ترى هل هذا ذنبنا أننا من أبناء هذا الوطن الغالي ؟ وغير السعودي يحصد ما نستحقه نحن. بعد افتقادي للأمل أن تزيد مرتباتنا تقدمت بخطاب الاستقالة الذي لم تتردد الشركة بالموافقة عليه. !! يقظة : أطالب وزارة العمل أن تحفظ حقوق الموظف السعودي العامل في القطاع الخاص وأن يتم إجبار التجار على زيادة المرتبات بشكل سنوي، فمن غير الإنصاف أن أعمل خمس عشرة سنة والراتب كما هو.. أين العدل؟ من يحفظ حقوقي؟ من أين أصرف على أولادي؟ كيف أؤمِّن لهم الحياة الكريمة ؟! - رسالة من شاب ومنه مع التحية لوزارة العمل ومن تعنيه القضية تويتر: falehalsoghair [email protected]