تمثل درجة ارتفاع الوعي لدى المشجع الرياضي أهمية كبيرة، فنحن نتابع العقوبات التي تتكرر على بعض جماهير الأندية، إما لاستخدامها عبارات عنصرية أو لارتكابها تصرفات خاطئة في الملاعب، وهو أمر تعوّد عليه الوسط الرياضي، وهذا يحتاج إلى توعية هذه الجماهير وتذكيرهم بخطر عليهم كمسلمين، حيث إن ما يحدث مخالف للنهج الشرعي، والله سبحانه وتعالى يقول: (إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم) سورة الحجرات، وكذلك قوله تعالى في السورة نفسها: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون).. وأحب أن أشير لتصرفات فردية لبعض الجماهير المتعصبة باستخدام الآيات القرآنية وتحريف نصوصها لمصلحة أنديتهم، وأعجبني تصرُّف رابطة جماهير النصر التي أدانت هذا التصرف، وأعلنت أنه تصرف فردي، وهذا أمر مفرح مبهج أن تظل ثوابتنا هي الأساس، ولا تكون الكرة والتشجيع مقدمين عليها، ونتمنى أن يقلع من يرتكب هذه الترهات عن ارتكابها، وليَتُب إلى الله، ويعلم بأن الله يُراقبه في كل صغيرة وكبيرة، وينبغي ألاّ يعمي بعض المشجعين حبهم لأنديتهم عن ارتكاب أمور قد تخرجهم من دينهم، وليعلم الأصل في التشجيع التنافس الشريف بعيدًا عن هذا التعصب المقيت، وارتكاب هذه الأفعال المحرمة، والتي يرفضها ديننا الحنيف، والتي نتمنى ألاّ تصدر من أبناء هذه البلاد المباركة التي بها مهبط الحرمين الشريفين، والحامية لهما، ونسأل الله لهم الهداية والتوفيق والعودة للصواب. التواصل سعدت كثيرًا بتواصل بعض الإخوة معي، والمناقشة في بعض القضايا التي تعود على الرياضيين بالخير، وكذلك تبادل الأفكار، والمؤمن مرآة أخيه، وهو بحاجة دائمًا وأبدًا لمن يُبادله الرأي، ويقترح بعض الآراء، وقد استفدتُ حقيقة من بعض هؤلاء الإخوة ومن كلماتهم، التي أعرف تمامًا أنها تأتي لمصلحة الدين وللمشاركة في طرح الآراء المناسبة التي يحتاج إليها الوسط الرياضي، وأتمنى أن تجد هذه الأطروحات صداها لدى الآخرين، ونسأل الله التوفيق والإعانة على ذلك، وأن يجعل ما نقوم به خالصًا لله سبحانه وتعالى، وأُقدِّم شُكري وتقديري لكل من أسدى إليّ رأيًا أو اقتراحًا أو مشاركة أيًّا كانت، وأسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء. بسرعة الإعلام الرياضي بحاجة ماسة إلى الصدق في الطرح والبعد عن التعصب، وإثارة الحزازات في الكتابات التي تصدر عن البعض. الكلمة الطيبة صدقة، ما أجمل أن يأتي يوم القيامة ويجد صحيفته وقد احتوت على الكثير من الكلمات الطيبة. إنها رسالة لكل كاتب يريد التجارة مع الله.