قال المبعوث الأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي، أمس السبت، إن الوفد الممثل للحكومة السورية والوفد الممثل للمعارضة السورية، متفقان على تطبيق ما جاء في بيان جنيف الأول. وقال الإبراهيمي في المؤتمر الصحافي الذي عقده من جنيف وحسبما نقل موقع «العربية نت»وcnn عربية» «سنواصل الاجتماعات رغم عدم تحقيق الكثير السبت، حيث نأمل تحقيق تقدم الأحد بملف تبادل السجناء»، مؤكدًا على أنه «لم نناقش مسألة استخدام قوات النظام للبراميل المتفجرة في قصف المدنيين». وبين الإبراهيمي «ناقشنا مسألة تأمين المساعدات الإنسانية إلى المدينة القديمة في حمص»، لافتاً إلى «نحن نمشي ليس بخطوة بل بنصف خطوة ووضع المحادثات معقد». وحول الإرهاب في سوريا، قال الإبراهيمي «لا شك أن هناك إرهابا بسوريا وأن الكثير من البلدان قلقة من هذا الإرهاب والذي يمكن أن يصدر إلى مناطق أخرى، الهدف هو إنهاء الحرب، فالحرب هي التي وجدت الظروف المناسبة لتواجد هذا الإرهاب، وآمل أن الإرهاب سينتهي، انه سيتم تقليص حجمه». ميدانياً، قصف الطيران الحربي السوري السبت مناطق في ريف دمشق وحلب في شمال البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني إن «الطيران الحربي نفذ غارة جوية على جرود بلدة تلفيتا» شمال دمشق، فيما استهدف الطيران المروحي مدينة داريا (جنوب غرب) مستخدما «البراميل المتفجرة» المحشوة بمادة «تي إن تي»، والتي تلقى من الطائرات من دون نظام توجيه دقيق. وأشار المرصد إلى أن الطيران قصف كذلك أحياء هنانو وقاضي عسكر والصالحين والميسر في مدينة حلب، كبرى مدن الشمال. وتعرضت مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها منذ 15 ديسمبر الماضي لحملة من القصف الجوي العنيف، أودت بحياة المئات غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد. وقال الناشط في المدينة محمد وسام لوكالة فرانس برس عبر الانترنت إن القوات النظامية تفيد من إنشغال مقاتلي المعارضة في المعارك مع جهاديي الدولة الإسلامية في العراق والشام. وقال «الجيش (النظامي) يحشد قوات إلى الشرق من المدينة، والعائلات المقيمة في شرق حلب بدأت بالنزوح في اتجاه أحياء وقرى أكثر أمانا»، تخوفا من حملة واسعة قد تشنها القوات النظامية على الأحياء الشرقية من حلب، والواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة. وفي مدينة الرقة (شمال) التي تتفرد الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة بالسيطرة عليها، قال المرصد إن هذا التنظيم الجهادي «اعتقل رجلا في المدينة لأنه كان يمشي وزوجته، من دون أن تضع زوجته النقاب». وكانت الدولة الإسلامية أصدرت في وقت سابق هذا الأسبوع سلسلة من «القوانين» التي تمنع النساء من التجول بدون نقاب. كما منعت الدولة الإسلامية تدخين السجائر والنراجيل، أو عزف الموسيقى، وأرغمت السكان على أداء صلاة الجمعة في المساجد. ويتهم الناشطون الدولة الاسلامية بفرض معايير صارمة في مناطق وجودها، وارتكاب اعمال اعتقال وخطف.