حسم الأهلي الديربي بعد أن ظهر أكثر تنظيماً خلال الشوط الأول، وكان الأخطر وتعامل مع الفرص بشكل مثمر نتج عنه هدفين صعبا الأمور على الاتحاد في الشوط الثاني، ولكن المباراة كشفت نقاط في غاية الأهمية، شخصياً تأكدت أن بيريرا مهما قالوا عنه بأنه مدرب مميز واسم كبير ليس مقنعاً، وفي الشوط الثاني سلم المباراة للاتحاد، ولا أفهم سبباً مقنعاً للإبقاء على اللاعب متواضع الإمكانيات سوك، فغالبية لمسته الثانية هدية للخصم، كما لست مع الذين يمتدحون مدرب الاتحاد على إشراكه اللاعب محمد العمري، فالعمري بما قدمه في المباريات الماضية مكانه أساسياً في أرض الميدان، وحتى التغيير كان الأولى الإبقاء على أبو سبعان الأكثر انسجاماً مع المجموعة وخروج المحترف رودريغيز. وقد برهنت المباراة على أن رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي ورث إرثاً ثقيلاً في كافة النواحي، فالفريق الكروي فرغ تماماً من نجومه، وكم أشفقت على حال اللاعبين وهم يتحدثون قبل بداية الشوط الثاني، ويأخذ بزمام الأمور مختار فلاتة وقائد الفريق راشد الرهيب، ولن أنتقص أحد من اللاعبين فهم يستحقون التقدير، ولكن ظروف الفريق الاتحادي التي وصل إليها بسبب أخطاء إدارية، فهاني الناهض وهو يشارك لماذا تم استبعاد الحارس علي المزيدي الذي أصبح أساسياً في الفتح ؟! ، وكيف كان الناهض يستحق أن يشارك في الموسم الماضي، ويحرم بقرار نفذه كانيدا، ولا أريد أن يبلغ بي الحديث إلى نور وهزازي وكريري، ومن الأمور التي ظهرت لي بين الشوطين أن إبراهيم البلوي تحرك ومعه الإداري الناجح حامد، وأكدا للاعبين أننا هنا معكم نقف خلفكم وندعمكم ولن نترككم وحيدون كمباريات الفيصلي والنصر والهلال وغيرها، وبعد هذا التدخل ظهر الاتحاد في الشوط الثاني بشكل مغاير وقدم عطاءً كان يستحق على أقل تقدير التعادل لا سيما وأن هناك هدفاً صحيحاً ألغته راية مساعد الحكم ولم يحتسبه الحكم الذي كان قريباً من كرة وليد باخشوين المرتدة وهي التي ألغت التسلل، وتلك الحالة أثبتت أيضاً التجني على الحكم المحلي في حين تمر أخطاء الحكم الأجنبي مرور الكرام ولا يمكن أن يحاسب عليها، عموماً أخطاء التحكيم واردة في كل الأحوال فلن تلغي فوز ولا تجبر خسارة، وتيقنت يوم أمس أن أمام إبراهيم البلوي عملاً جباراً ومشواراً طويلاً وتصحيح لجملة أخطاء وتخبطات وبناء فريق من جديد بدعم محترفين خارجيين ولاعبين محليين بالإضافة إلى العناصر المميزة الحالية، فهذه المجموعة تحتاج إلى الكثير لتحقق آمال وتطلعات الاتحاديين. أما جماهير العميد والقلعة فقد كانوا قمة في الروعة والجمال، ومهما كانت العبارات العنصرية غير مقبولة وتخدش الذوق العام إلا أن من واجبنا أن نقول لجماهير الاتحاد والأهلي شكراً فقد أثبتم روعتكم رغم أن الفريقين بعيدين عن المنافسة على بطولة الدوري.