ينظم خبراء النظافة والصحة العالمية والإقليمية مؤتمرهم السنوي في دبي يوم الثلاثاء الموافق 21 يناير 2014 لمناقشة القضايا المتعلقة بالصحة والنظافة الشخصية على المستوى العالمي وفي منطقة الشرق الأوسط. وسوف يتناول مجلسا النظافة العالمي والعربي خلال المؤتمر خمسة محاور رئيسية مؤثرة على الصحة في المنطقة، ومن بينها نتائج دراسة مسح العينات التي تم إجراؤها مؤخراً في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والهند وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة، والتي توصلت إلى أن المنازل في الإمارات هي من بين الأكثر عرضة للأمراض الناجمة عن تدني معايير النظافة. والهدف من الاجتماع هو تحديد التوصيات الرئيسية التي تساعد على حماية صحة المجتمع العالمي عبر التطرق للمجالات الرئيسية، وهي: المشهد الحالي للنظافة والأمراض المعدية، ومكافحة الأمراض الناشئة، مثل فيروس كورونا، وأثر المنازل غير الصحية، وأهمية دور نظافة اليدين للحفاظ على الصحة. في هذا الصدد قال عضو المجلس العربي للنظافة الدكتور محمد حلواني، استشاري مكافحة العدوى ووبائيات المستشفيات والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة الباحة، المملكة العربية السعودية: "يعد هذا الاجتماع حدثاً رئيسياً يتيح للخبراء والمتخصصين من جميع أنحاء العالم للعمل معاً والجمع بين المعرفة الإقليمية مع أفضل الممارسات الدولية، والتي تضمن أن نبقى على علم واستعداد تام بالقضايا الصحية التي يحتمل أن تهدد سكان المنطقة." وأضاف: "في حين أن فيروس كورونا سيبقى موضوعاً مهماً على جدول أعمال المؤتمر، إلا أننا سنقوم أيضاً بمناقشة منطقة تركيز أخرى هذا العام وهي نتائج دراسة عينات المسح من المنازل التي تم إجراؤها مؤخراً. وقد توصلت إلى أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في حاجة ملحة لرفع مستوى الوعي فيما يتعلق بتأثير النظافة المنزلية على صحة الأسر، وسيقوم المجلس بإصدار توصياته تبعاً للمؤتمر ". من جهته، قال عضو مجلس العالمي للنظافة ، البروفيسور جون أوكسفورد، أستاذ علم الفيروسات في سانت بارتس وكلية لندن للطب وطب الأسنان: "في كل عام، يجتمع المجلس لمناقشة القضايا الراهنة في النظافة والعدوى والوضع الصحي في الدول الأعضاء، بالإضافة إلى مناقشة أحدث الأبحاث العلمية الدولية. ويستغل الأعضاء هذه الاجتماعات لفهم النقاط التي يجب تركيز جهودنا المشتركة بها، ووضع التوصيات لمساعدة الجمهور على حماية أنفسهم وأسرهم من الإصابة. ويجمع المجلسان كبار خبراء النظافة والمجالات ذات الصلة، كعلم الأحياء الدقيقة، وعلم الفيروسات، والأمراض المعدية، وعلم المناعة، والصحة العامة". سيقوم مجلسي النظافة العربي و العالمي، الذين يدعمان "مهمة من أجل الصحة" لديتول التي تعمل على تحسين معايير الصحة والنظافة عالمياً وضمن الشرق الأوسط، باستخدام المؤتمر كمنصة لتحليل بيانات النظافة الأكثر حداثة وتحديد تهديدات الأمراض المحتملة في المنطقة. وخلال عام 2013 تمكنت مبادرة "مهمة من أجل الصحة" لديتول بدعم من المجلس العربي للنظافة ووزارات التربية والتعليم والصحة من تقديم تثقيف صحي تفاعلي لأكثر من مليوني أسرة في منطقة الشرق الأوسط من خلال برامج الزيارات المدرسية وتثقيف الأمهات الجدد. وتتمثل المهمة المشتركة لمجلسي النظافة العربي والعالمي في رصد تهديدات العدوى والاستجابة للمشاكل من خلال توصيات عملية وبسيطة يمكن أن تحسن مستويات النظافة في المنزل والأماكن العامة.