يطلق ملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة حملة «شمعة الكفيف» بالتعاون مع جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية وذلك لتوعية أفراد المجتمع بدورهم المنوط بهم تجاه المعاقين بصريًا، وكيفية التعامل معهم، وسبل خدمتهم، ودعم قضاياهم. وقال المشرف العام على فعاليات ملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة يوسف الزايدي أن المسؤولين عن الحملة يعملون حاليًا بالتنسيق مع جمعية إبصار الخيرية في محافظة جدة للتوصل إلى آلية معينة تسير وفقها الحملة وذلك لتخصص الجمعية في خدمة المعاقين بصريًا وإمتلاكهم خبرة طويلة المدى في المجال، مشيرًا إلى أن الملقتى سينفذ زيارة يوم الخميس المقبل لمقر الجمعية والتعرف على ماتقدمه من خدمات علاجية وتأهيلية. وقال الزايدي إن عددًا من شباب الملتقى سيلتقون خلال زيارتهم الأمين العام لجمعية إبصار محمد توفيق بلو، إذ يوجد مجموعة من المحاور، التي سيتم مناقشتها مع الأمين العام، لافتًا إلى أنه من بين المحاور المحددة مدى تفشي الإعاقة البصرية في المجتمع السعودي، وأبرز أسباب إصابات العمى في السعودية. وأضاف: «كما سيتم خلال الزيارة الحدث عم برامج تأهيل المعاقين بصريًا ومدى قوة تواجدهم في سوق العمل السعودية، إذ يوجد العديد من برامج تأهيل المعاقين بصريًا لسوق العمل، لكننا نرغب في معرفة مدى جدواها ونجاح منتجاتها، إضافة إلى تجاوب القطاع الخاص مع هذه البرامج وتوظيف ذوي الاعاقات البصرية المؤهلين للعمل». وعن عمل حملة «شمعة الكفيف» أجاب الزايدي بأنه الأهداف الرئيسية للحملة هو نشر التوعية بين أوساط الشباب في طرق التعامل مع ذوي الإعاقات البصرية، وتيسير تنقالاتهم في الأماكن العامة، ودعمهم للحصول على جل الوسائل التي تيسر حياتهم المعيشية. ونوه إلى أن شباب الملتقى في منطقة مكةالمكرمة سيخصص لقاءً لأمين جمعية إبصار الخيرية محمد توفيق بلو مع الشباب، للحديث عن تجربته الشخصية وعمله ملاحًا جويًا، ومن ثم كيفية إصابته بالعمى، وطرق تغلبه على التحديات التي واجهته في حياته، حتى أصبح أحد أفراد المجتمع المهمين في خدمة مجتمع الإعاقة البصرية. من جهتها رحبت جمعية إبصار الخيرية بفكرة الحملة، التي ستسهم بشكل كبير في نشر معلومات جيدة عن طرق الوقاية من الإصابة بالعمى، إذ أوضح الأمين العام للجميعة محمد توفيق بلو أن الجمعية ستعرف ملتقى الشباب بكل الخدمات التي تقدمها، واطلاعهم على الأجهزة التي يستخدمها المعاقون بصريًا، مؤكدًا أنه حملة «شمعة الكفيف» بادرة خيرة، لاسيما أنها من شريحة الشباب الذي يعول عليهم كثيرًا في حركة التطور والنهضة بالوطن.