أكدت الدكتورة منى السبيعي عميدة شؤون الطالبات بجامعة أم القرى أن الأكاديميات لسن سيفًا مسلطًا على رقاب الطالبات وأنهن لسن منزهات عن المحاسبة والمساءلة. وقالت ل «المدينة» ردًا على شكاوى الطالبات ان زمن تهديد الطالبات قد ولى وان عضوات هيئة التدريس اصبحن الان «تحت المجهر». واضافت انها تلتقي بالطالبات من وقت لآخر وتستمع للشكاوى وان ما يعجز عن حله من الشكاوى يتم رفعه الى مدير الجامعة مؤكدة انه لا يوجد لديها أي قضية او شكوى من الطالبات ضد أى أحد من عضوات هيئة التدريس. وقالت: إن الأوضاع تغيرت بشكل كبير في الجامعة عن السابق مشيرة إلى أنها منذ قرابة شهر تقريبًا اجتمعت مع الطالبات واستمعت الى مطالبهن والتي منها انشاء روضة لأطفال الطالبات والتي بصدد الانشاء عما قريب. وعن حزمة الشكاوى التي تمت مناقشتها والتي نقلتها «المدينة» في وقت سابق للعميدة بعد ان استمعت للعديد من الطالبات اللاتي بثثن همومهن للصحيفة منها التهديد بالحرمان من المادة الدراسية او الترسيب او اعطاء الطالبات درجات متدنية لا تزيد على 60 درجة وهو الأمر الذي استغربت منه الدكتورة منى السبيعي مؤكدة أن تكرار الغياب وحده هو الذي يعرض الطالب الى الحرمان من المادة مؤكدة ان الاكاديمية ليس بمقدورها ولا من صلاحياتها حرمان الطالبة من المادة الا اذا تكرر غيابها اكثر من 3 مرات خلال الترم الواحد. وأوضحت السبيعي أن نحو 99% من الاكاديميات يهددن الطالبات شفويا بالحرمان لكنهن لا يفعلن ذلك بشكل جدي. ومن ضمن الشكاوى تكرار استخدام الالفاظ السوقية او التلفظ بأقذع الالفاظ وشتم الطالبات بشكل علني في صرح من صروح التربية والتعليم وهو الأمر الذي ساء الطالبات وأحدث موجة من اختلال نظرة التقدير والاحترام تجاه من يقمن بذلك من الاكاديميات. وعن ذلك اشارت الدكتورة منى السبيعي الى ان بابها لم يوصد ابدًا في وجه الطالبات بل انه مفتوح دائمًا لهكذا شكاوى وان لديها نموذجا معدا لتقديم أي شكوى ضد اي من الاكاديميات اللاتي يئسن التصرف مع الطالبات حيث تقوم بعدها باستدعاء العضوة المعنية ومناقشتها حول ذلك. واكدت ان ذلك يجعل عضوة التدريس تحت المجهر حيث يتم متابعتها وتتبع تصرفاتها للتأكد من صحة ما يحاك حولها وأوضحت السبيعي ان الاكاديميات لسن سيوفًا مسلطة على العباد وان دورهن تربوي وتعليمي وبالنسبة للتلفظ بسيء الالفاظ والسوقي منها فأكدت السبيعي أن هذا ليس من اخلاقنا كمسلمين وقدوتنا نبينا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه فلم يكن فاحشًا ولا متفحشًا وكان سيدًا في أخلاقه مشيرة إلى أن البعض قد يصدر منه ذلك ولكن مع النصح والإرشاد يستقيم حالهن واذا اضطر الأمر لأخذ تعهد خطي يقمن بالتوقيع عليه لهدم تكرار ذلك. واستغربت من حالة الخوف المسيطرة على الطالبات والتي تجعلهن يحجمن عن تقديم شكاوى ضد أي ممن يسيء اليهن فالمنطق والعقل يقول إن الاحتكام لا بد أن يكون للإدارة. وشكت الطالبات من الغياب المتكرر للأكاديميات والدكتورات ومطالبة الطالبات بدروس ومحاضرات او مواد لم يتم اعطاؤها او شرحها نهائيًا واختبارهم فيها. وعن ذلك اكدت ان هؤلاء الاكاديميات يتم متابعتهن وملاحقتهن مشيرة إلى أن عضو هيئة التدريس ليس منزلًا عن المحاسبة أو المساءلة وهذه أمانة وهو مطالب بتأديتها كما ينبغي مشيرة الى ان الشكوى لا بد أن تكون مقدمة من عدد من الطالبات فلا نكتفي بشكوى مقدمة من طالبة واحدة مؤكدة ان زمان تهديد الطالبات قد ولى، اما الآن فقد صار الطالب يأخذ حقوقه. وعن متابعة الجامعة فعليا للشكاوى المقدمة من الطالبات أكدت السبيعي أن الجامعة تنظر فعليًا في شكوى لعضوة تدريس تقوم بتهديد الطالبات وبث الرعب في نفوسهن واستغربت الدكتورة سكوت الطالبات طوال الترم عن اكاديميات او دكتورات لا يحضرن طوال الترم الا بشكل متقطع. وكانت «المدينة» في وقت سابق قد تلقت العديد من الشكاوى تمثلت في الظلم والإجحاف والعشوائية في وضع درجات الطالبات، وتهديد الطالبات بالحرمان من المواد عند الاعتراض على هذا الظلم، والتلفظ بأقذع الالفاظ وأسوئها على الطالبات والغياب المتكرر للأكاديميات والمطالبة بدروس ومواد لم تشرح نهائيًا وحرمان الطالبات عند تأخرهن عن المحاضرات ومطالبة الطالبات بعمل بحوث في مواد ودروس لم تعط او تشرح نهائيًا، اسناد مواد تدريس لأكاديميات ليست من تخصصهن ولا يفقهن عنها شيئًا . وطالبت الطالبات بضرورة وجود هيئة رقابية للتحقيق بهذه الشكاوى وإيقاف هذا التلاعب اسوة بوزارة التربية والتعليم مشيرات إلى أن ذلك ليس جديدًا على الاكاديميات كما ان أي انسان عرضة للخطأ والتلاعب اذا لم يتم مراقبته او محاسبته.