دعا الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، الشعب المصري الخروج إلى الاستفتاء غداً الثلاثاء، وتكرار ملحمتي 25 يناير و30 يونيو، مؤكداً أن الدستور الجديد يؤسس لدولة مدنية عصرية، وأنه سيكون لمصر رئيس منتخب يتسلم سلطاته كاملة بعد الانتخابات. وأوضح منصور في كلمته بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي أمس، أن «مشروع الدستور اتخذ من مبادئ شريعتنا السمحة فيه أساساً للتشريعات المنظمة لحياتنا، يحترم الشرائع الأخرى، ويحفظ للجميع حقوقهم وحرياتهم، ويؤسس لدولة عصرية حديثة تواكب حاجات الحاضر ومتطلبات المستقبل، وتستشرف أملًاً واعداً لكافة أبنائها دون تفريق أو تمييز». وشدد منصور على أهمية تمرير الدستور قائلاً «اِعلموا أن إقرار هذا الدستور الجديد سيمهد الطريق لخطوات جادة وثابتة على طريق تحقيق الديمقراطية وإنجاز البناء التشريعي لمصرنا الحبيبة، سيكون لهذا الوطن رئيس منتخب، أسلمه راية الوطن ليقوده على درب النجاح والرفعة والازدهار». وقال إن مصر تتعرض لهجمة شرسة، وهناك من فهم الدين الإسلامي خطأ واستحل دماء المصريين، معلناً دعم البلاد للخطاب الديني الوسطي البعيد عن التطرف». وقال عدلي إن يد الأمن المصري ساهرة لتعيد الحقوق، والنصر قادم لا محالة، داعياً إلى اتخاذ ذكرى ميلاد الرسول العطرة بداية جديدة وأن نعاهد الله أن نكون على دربه القويم وأن نقتدي بآدابه وأخلاقه بكماله وصفاته برحمته وعظمته، مشيراً إلى أن حب نبينا الكريملا يجب أن يكون قولًا يجري على اللسان وإنما يتعين أن يصدقه العمل وأن يقر في القلب وأن يترجمه العقل إلى موجودات محسوسة وأفعال ملموسة. يذكر أن منصور أقر تعديل بعض أحكام قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية باستبدال كلمة «بالحبس» بعبارة بالسجن من 3 سنوات إلى 15 سنة لمن يدلي بصوته أكثر من مرة. إلى ذلك، أجلت محكمة جنايات القاهرة أمس القضية المعروفة إعلامياً ب»محاكمة القرن» لجلسة 8 و9 و10 فبراير المقبل لاستكمال سماع الشهود مع استمرار حظر النشر، حيث قررت جلسة السبت 8 فبراير لحضور اللواء حمدى بدين القائد السابق للشرطة العسكرية، وسماع شهادة الدكتور عمر بدوي الرئيس التنفيذى لجهاز الاتصالات، والأحد 9 فبراير لحضور اللواء خالد ثروت مساعد وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الوطنى الحالي، و10 فبراير لسماع العقيد أيمن فهيم من قوات الحرس الجمهوري، وسماع اللواء محمد الدالي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة الحالي، وورود تقرير الخبراء الذي يحوي أرشيفاً من صورة رسمية من صور التقارير من ديسمبر 2010 حتى فعاليات 2011 من أمن الدولة والمعدة للتنظيمات السياسية. من جهته، أعلن المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي أن عناصر من الجيش الثالث الميداني، نجحت في ضبط مدفع مضاد للطائرات كامل، مجهز على عربة نصف نقل بدون لوحات مرورية، و2500 طلقة عيار 14.5 بوصة، و4 رشاش نصف بوصة، وأر بي جي، و10 طلقات خاصة به، في منطقة نخل بسيناء، وذلك بعد تنسيق مع أبناء عشيرة السقيرات، التي أبلغت عن هذه الأسلحة والذخائر. فيما قررت نيابة أول أكتوبر مساء أمس حبس 5 متهمين من أنصار جماعة الإخوان الإرهابية 15 يوماً على ذمة التحقيقات فى أحداث العنف الأخيرة بميدان الحصرى فى مدينة السادس من أكتوبر، والتي أسفرت عن إتلاف سيارة شرطة، كما قرر قاضى معارضات محكمة قصر النيل تجديد حبس 43 متهمًا فى أحداث فندق الفورسيزونز والسفارة الأمريكية، 45 يوماً على ذمة التحقيق. من جهة أخرى، نجحت قوات الأمن في تفريق مظاهرات طلاب الإخوان الإرهابية بجامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس بخراطيم المياه وقنابل الغاز، فيما تعرض عدد كبير من الطلاب لإصابات الاختناق بالغاز، وتوفيت طالبة بطلق ناري بالرأس من مجهول. بينما أعلنت حملة «الشعب يأمر» عن جمع 22 مليون توقيع لترشيح السيسي رئيساً، متوقعًة وصول التوقيعات حتى 25 يناير ذكرى الثورة إلى 45 مليون توقيع، مشيرةً إلى أن الحملة سوف تقوم بوضع أكشاك تحمل لوجو الحملة في جميع محافظات مصر، والميادين المختلفة لاستقبال استمارة «أمر شعبي» لمطالبة السيسي بالترشح للرئاسة.