أكد العقيد سامي بن حميد الجدعاني مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أن تعميم توجيه من يتم إنقاذهم من مجرى السيول وبطون الأودية في أثناء الإمطار للتحقيق لم يصدر من المقام السامي أو من أي مسؤول في الدفاع المدني، وإنما صدر مني شخصيًا بصفتي مدير للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة ومن خلال خبراتي السابقة لمواجهة ما قد يحدث من تهور الكثير من الشباب -هداهم الله- للاستعراض في بطون الأودية أثناء السيول مما يؤدي لحدوث حوادث تستوجب تدخل الدفاع المدني مما يؤدي إلى إهدار وقت وجهد وآليات الدفاع المدني بسبب مغامرات طائشة، وبين بقوله: «إن تصريحي كان واضحًا بأنه سيتم محاسبة من يجازف بنفسه علانية أثناء تدفق السيول في أي مكان سبق أن حذر منه الدفاع المدني، ولا يمكن التعامل مع كل الحالات بأنها مجازفة وتتم محاسبتها بل كل شيء موضوع وفق آلية محددة لدى دوريات الدفاع المدني في موقع الحدث ووفق إثباتات ومحاضر يتم من خلالها معرفة المجازف الذي يستحق العقاب أو من وقع في الخطر بدون علمه. وأضاف: إنه جارٍ التحقق من حالتين في سيول بحرة قبل أسبوع وسيتم تحويل ملف التحقيق لمقام أمارة منطقة مكة لاتخاذ ما تراه مناسبًا. جاء ذلك خلال احتفال أقامته إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بمناسبة تعيين الجدعاني مديرًا لإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، وكرمت منسوبيها المتقاعدين عصر هذا اليوم، حيث حضر الحفل مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء عساف القرشي وعدد من الضباط في الإدارات الأمنية المختلفة وكذلك حازم اللحياني رئيس نادي الوحدة، وفي نهاية الحفل تم تكريم العقيد الجدعاني من العقيد زياد ابراهيم الزايدي نيابه عن منسوبي مدني العاصمة المقدسة. وأجاب مدير الدفاع المدني إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، على أسئلة الصحفيين. وبسؤاله عن خطة الدفاع المدني لطمر الآبار المكشوفة في مكةالمكرمة على خلفية حادثة الطفلة لمى الروقي أجاب قائلا: إن مسألة الآبار المكشوفة ليست مسؤولية الدفاع المدني وحده كما يعتقد الكثيرون ولكن هناك جهات كثيرة تتولى موضوع تلك الآبار وللمعلومية موضوع الآبار يحظى بالاهتمام منذ زمن وليس وليد اليوم بعد حادثة الطفلة لمى فالدفاع المني منذ نشأته وهو يبحث عن كل شيء فيه خطر وتتم إزالته ومن ضمنها الآبار وكل شيء موثق بالتقارير والمحاضر. وفي معرض رده على مسألة المدارس المستأجرة وسلامتها لمواجهة الأخطار أفاد بقوله: «هناك توافق واتفاق موحد بين إدارات التعليم والدفاع المدني بخصوص الترخيص لهذه المباني وفق اشتراطات محددة يجب توفرها لسلامة الطلاب والطالبات وسلامة المبنى وبما أن الكثير من المدارس لم تحقق كافة شروط السلامة، ونحن لا نستطيع إقفال جميع المدارس فقد تم إعطاء فرصة لملاك المدارس الذين يواجهون صعوبة في تحقيق كافة اشتراطات الدفاع المدني بناء على التوجيه السامي الكريم بذلك طالما أنهم حققوا نسبة معينة من توفر اشتراطات السلامة على أن يستكملوا البقية خلال فترة وجيزة. وعن الفنادق قال: إن هناك لجنة لتفقد الفنادق في العاصمة المقدسة حيث تعتبر مكةالمكرمة الأولى من حيث عدد الفنادق في المملكة ووقت تشغيلها يكون على مدار العام وخاصة في موسم الحج والعمرة.. وحول موضوع المستودعات وتوافر وسائل السلامة فيها قال بأن وسائل السلامة لا تعرف مستودعات ثابتة أو مؤقتة ويتم التعامل مع جميع المستودعات وفق اشتراطات معينة تضمن سلامة المستودع. وعن ما يحدث من تضارب بين البلاغات الواردة من الدفاع المدني لإدارة التعليم حول إخطار السيول وقرار تعليق الدراسة من إدارة التعليم للمدارس الواقعة في أماكن الأمطار والسيول قال: «إن هناك تنسيق بين إدارة الدفاع المدني ومصلحة الأرصاد حيث نقوم باستلام تقرير الأرصاد ومن ثم تمريره للجهات المعنية ومنها إدارات التعليم. وفيما يخص الطيران العمودي أفاد الجدعاني بأنه انفصل عن الدفاع المدني وأصبح مرتبطًا بوزارة الداخلية ويتم التعاون معهم في مواجهة الكثير من الحالات ومنها حالة السبعة المعلمات اللاتي تم إنقاذهن بعد تلقينا بلاغ من قائد الطائرة بانحسار السيل وتم توثيق ذلك، وأعتقد بأن صحيفة المدينة قد نشرت الخبر وأشارت إلى جهود الدفاع المدني في الحادث واستشهدت الصحيفة بحديث العديد من المواطنين في موقع الحدث. وأفاد الجدعاني في ختام تصريحه بأنه حريص على توعية الإعلاميين وإقامة دورة تدريبية للمحررين والمصورين والكتاب في الصحف خلال الشهر القادم وسيتم إعداد برنامج تدريبي معين يخدم الإعلاميين ووقتهم ويخدمنا كإدارة وذلك لإعطاء الإعلاميين معلومات متكاملة عن الدفاع المدني ونظامه ودوره في المجتمع.