أنقذ الدفاع المدنى 12معلمة احتجزتهم السيول فى قرية البيضاء35 كم جنوبمكةالمكرمة بعد أن قطعت أربعة سيول قادمة من محافظة الطائف الطريق المؤدى إلى قرى البيضاء في اتجاهها نحو البحرالأحمر في محافظة الليث جنوبمكةالمكرمة. الجوالات مصدر التواصل وحال السيل دون وصول عشرات المواطنين القادمين من مكةالمكرمة والمناطق المجاورة لها إلى منازلهم منذ السابعة صباحًا، ولم تتمكن المعلمات اللاتي باشرن أعمالهن في المدرسة الخروج بعد انتهاء الدوام الرسمي وتواصلن مع أسرهن عبر الهاتف، وأكدن أنهن بخير ولاخوف عليهن، مطالبات بسرعة تحرك الدفاع المدني لإخراجهن من القرية خشية تزايد المياه في مجرى السيول. وجند الدفاع المدني ثلاث فرق تمركزت في مدخل القرية وعدد من سيارات الإنقاذ في مدخل القرية والطريق المؤدي إليها وقامت إدارة الدفاع المدني بجهود كبيرة حتى إخراج المعلمات. وشاركت هيئة الهلال الأحمر بأربعة فرق وفرقة التدخل السريع في الموقع ولم تتلق أي إصابات.. وطالب أهالي القرية وزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات ذات العلاقة بسرعة تنفيذ مشروعات جسور معلقة في مجاري السيول لدرء مخاطر السيول وضمان عدم احتجازها للأهالي. المواطنون يتحدثون «المدينة» حضرت في قرية البيضاء عصر أمس وسجلت انتظار عشرات الأهالي للفرج على جانبي الطريق لانخفاض منسوب السيل واستمر انتظارهن حتى الخامسة عصرًا حيث بدأ يخف منسوب السيل بقدر مرور السيارات المرتفعة، فيما شوهدت سيارات العمال الذين يعملون بالقرية محملة بالأمتعة في انتظار إشارة الدفاع المدنى بإمكانية تجاوزهم الطريق بعد انخفاض منسوب السيل. وقال المواطنون الذين التقتهم»المدينة» في قرية االبيضاء: إنهم يعيشون هذه المعاناة سنويًا في موسم الأمطار والسيول بسبب أربعة أودية تخترق المنطقة، مطالبين بعمل جسرمعلق لحل المشكلة وإلا سيستمر الوضع والخطر على سكان وأهالي المنطقة والعاملين فيها خاصة المعلمات والمعلمين الذين يأتون يوميًا من مكةالمكرمة ومحافظتي جدةوالطائف، وقال المواطن حضيض الجحدلى: نحن نعمل في مكةالمكرمة ونأتي يوميًا الى قريتنا حيث أهلنا ومساكننا وفوجئنا صباح أمس بحجم السيول في المجرى الذي يقطع قرية البيضاء باتجاه محافظة الليث ونظرًا لخبرتنا الطويلة في معرفة السيول بالمنطقة لم نخترق الطريق وكل من جاء أبلغناه بعدم اختراق الطريق حتى وصلت سيارات الدفاع المدني والهلال الأحمر وأكدوا على الأهالي والعمالة بعدم اختراق الطريق لخطورة السيل وقوة دفعه. وأضاف: إن المعلمات المحتجزات في المدارس تم نقلهن بواسطة سيارات الدفاع المدني وبقيت سياراتهن والسائقين جوار المدرسة ونتوقع أن يخف السيل صباح اليوم ويعود الطريق إلى وضعه الطبيعي. وطالب المواطن صالح الجحدلي، بتشكيل لجنة لدراسة أوضاع مجاري السيول في قرى جنوبمكةالمكرمة خاصة وأن المشكلة مضى عليها قرون من الزمن ولا يمكن بقاؤها على الوضع الحالي خاصة وأن القرى تشهد توسعًا في السنوات الأخيرة بعد فتح الطرق إليها ووصول خدمات الكهرباء والاتصالات لكثير من القرى، مضيفًا: إن خبرة أهالى المنطقة بالسيول ومعرفتهم بكيفية التعامل مع الأحداث جنبتهم حوادث الغرق والخسائر بسبب السيول. خطة مبكرة للمواجهة وقال المقدم صالح العليانى الناطق الإعلامى لإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة: إن إدارة الدفاع المدني وضعت خطة مبكرة لمواجهة أخطار السيول ولديها تقرير كامل حول جميع المواقع التي تشكل خطرًا على الأرواح والممتلكات وقد تلقت بلاغًا عن وجود 12معلمة فى قرية البيضاء قطع السيل الطريق أمامهن وحال دون خروجهن من القرية وتم اتخاذ الإجراء اللازم حتى انخفض منسوب السيل وتم نقلهن من المدرسة إلى الطريق العام للتوجه إلى منازلهن والحمد لله لم تسجل الحالات أي إصابات. وقال العليانى: إن فرق الدفاع المدني ستتمركز في الموقع حتى زوال الخطر كاملاً من الطريق، ودعا المواطنين إلى توخي الحذر وتجنب المرور من الأودية أثناء السيول. الوضع مطمئن من جانبه قال الناطق الإعلامى لهيئة الهلال الأحمر بالعاصمة المقدسة: إن الهلال الأحمر شارك في بلاغ قرية البيضاء بأربعة فرق وفرقة للتدخل السريع وكانت الأوضاع مطمئنة ولله الحمد. وأكدت أمانة العاصمة المقدسة أنها تقوم بتنفيذ عدد من المشروعات في مجال درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار بقرى مكةالمكرمة وتعني إدارة تنفيذ مشروعات السيول بالقرى بالإدارة العامة لمشروعات السيول بتنفيذ مشروعات لدرء أخطار السيول عن القرى التابعة لمكةالمكرمة. وقال أمين العاصمة المقدسة الدكتورأسامة فضل البار: إن الأمانة نفذت أعمالاً في عدد من قرى مكةالمكرمة وتنظيم مسارات الأودية وعددها (17) قرية وهي (محافظة الجموم - جعرانة - بني عمير- مدركة - رهاط - هدى الشام - عسفان- الركزة- القفيف - حداء وبحرة - حراض - العين - الزيمة - وادي عرنة - وادي فاطمة - وادي الشدقاء - وادي سرف) بتكلفة اجمالية (61.415.740 ريالًا) وكشف أنه يجري حاليًا تنفيذ مشروعات بقرى متفرقة بمكةالمكرمة تكلفة إجمالية (192.247.656 ريالًا) وتم طرح مشروعات جديدة بتكلفة (67.000.000 ريالًا) بقرى متفرقة . وأشار البار أن من أهم الأعمال: درء أخطار السيول بوادي عرنة بدءًا من كوبري الجامعة وحتى العكيشية مرورًا بمنطقة الحسينية وذلك بفتح وتنظيم بمجرى الوادي بعمل ربراب كسر صخري عدد مسار الوادي وقد تم تنفيذ 13 كم وبعرض 150 م كما يتضح في الصور (1، 1-أ ) ودرء أخطار السيول بوادي الغفيلي وذراع الذيب والكبشية بقرية رهاط وذلك بتنفيذ عبارات خرسانية وتكسيه جوانب الوادي بربراب كسر صخري لتحديث عرض الوادي و حماية المناطق السكنية من أخطار السيول ودرء أخطار السيول بقرية الريان التابعة للجموم وذلك بتنظيم وفتح وتكسية وادي دسم وذلك بعمل ربراب كسر صخري ينظم انسابية سريان المياه وحماية المناطق السكنية من أخطار السيول ودرء أخطار السيول بقرية «الزيمة» وقد تم تنفيذ جدار خرساني يحمي المناطق السكنية من أخطار السيول وينظم انسابية سريان المياه ونقلها باتجاه مجرى وادي عرنة، ودرء أخطار السيول في كل من القوبعية وجعرانة وذلك بفتح مسارات الأودية الطبيعية على امتداد وادي سرف بعمل ربراب كسر صخري يفتح مسار الوادي وينظم انسابية سريان المياه وحماية المناطق السكنية من أخطار السيول. وأضاف: يجري حاليًا تسليم مشروعات إنشاء عدد (7) جسور خرسانية لتصريف مياه الأمطار والسيول منها (4) جسور بقرية مدركة ورهاط و(3) جسور في (العكيشية - وداي فاطمة - بحرة) حيث كان المواطنون يعبرون الأودية من بطونها وحيث إن تنفيذ هذه الجسور ستكون حلاَ للمرور من خلالها وسيتم تنفيذها بمواصفات خاصة بتنفيذ الجسور بتكلفة إجمالية (92.000.000 ريال ) المزيد من الصور :