أفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف ، وبحضور وزير التعليم العالي د.خالد بن محمد العنقري، مجمع كليات البنات بسكاكا، وفور وصول سموه قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية ثم عُزف السلام الملكي . بعد ذلك تجول سموه والحضور داخل المجمع الذي يضم سبع كليات هي جميع كليات البنات بالجامعة، واطلع على بعض القاعات الدراسية التي يستوعب بعضها 300 طالبة في وقت واحد، كما شاهد معامل الحاسب الآلي التي تم تجهيزها بأفضل ما توصلت إليه معامل الحاسب الآلي على مستوى العالم، والمختبرات العلمية التي تقدم خدماتها التعليمية لطالبات الكليات العلمية في جميع المستويات شملت بعض القاعات والمختبرات الكيميائية , ثم تجول سموه في المكتبةٌ التي تحتوي على 30 ألف عنوان في مختلف العلوم والمعارف التي تعين الطالبات وعضوات هيئة التدريس على البحث العلمي والتعلّم والمعرفة، وشاهداً أيضاً خدمة البث الفضائي من وإلى المجمع لنقل المحاضرات والمؤتمرات العلمية من أي مكان في العالم، علاوة على الارتباط الإداري مع إدارة الجامعة إلكترونياً, بالإضافة إلى البهو الرئيسي للمجمع ويعتبر بيئة جاذبة للطالبات حيث تصل مساحته إلى 5000 م وتتوفر فيه الخدمات اللازمة للطالبات. ثم بدأ الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة بالقرآن الكريم, والقى معالي مدير جامعة الجوف الأستاذ الدكتور إسماعيل بن محمد البشري كلمة رحب فيها بالحضور منوهاً بجهود الدولة في دعم مسيرة التعليم العالي ودعم سمو أمير لمنطقة لمسيرة التعليم في الجامعة وكان أخرها تسهيل سموه لحصول الجامعة على موقع بديل لأحد مباني الجامعة بمحافظة القريات في غضون أيام وتم البدء بالمشروع ولله الحمد, لافتاً إلى أن تشريف سموه الكريم لهذه المناسبة يؤكد دعمه اللا محدود لجامعة الجوف، حيث يتابع يحفظه الله شؤون الجامعة ويوجه بتقديم كل التسهيلات لها. كما رفع الدكتور البشري فائق شكره وعرفانه للقيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، على ما يقدمونه من دعم كبير للتعليم العالي بالمملكة ولجامعة الجوف، كما قدم شكره الخالص لسمو أمير المنطقة على حضوره حفل افتتاح المجمع معتبراً هذا الاهتمام غير المستغرب من سموه دافعاً قوياً لأسرة الجامعة لتقديم ما تستطيع ارتقاءً بها إلى مصاف الجامعات المتقدمة محلياً وإقليمياً وعالمياً إن شاء الله، وبمعالي وزير التعليم العالي د.خالد بن محمد العنقري لحضور هذه المناسبة والتي تؤكد اهتمامه بشؤون الجامعات في مختلف مناطق المملكة الغالية,ثم شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن مجمع كليات البنات بسكاكا وما يحويه من كليات وأقسام ومختبرات . بعدها ألقى المهندس عبد الله الدهام عضو مجلس منطقة الجوف كلمة نيابة عن أهالي المنطقة رحب فيها بالحضور مؤكداً أن الفرحة ارتسمت على محيا بناتنا الطالبات بعد دخولهن لهذا الصرح التعليمي الكبير والذي يجمع طالبات الجامعة تحت سقف واحد ومزود بجميع الخدمات التي تحتاجها الطالبات ، ونوه بجهود حكومتنا الرشيدة في دعم مسيرة التعليم العالي في منطقتنا العزيزة وما تلقاه جامعتنا من دعم ومتابعة من سمو أمير منطقة الجوف ومن معالي وزير التعليم العالي , ودعا الله أن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها ويوفق قادتها لكل خير . ثم التقيت كلمة الطالبات ألقتها نيابة عنهن الطالبه المبتعثه أسماء بنت ماجد العناد من المملكة المتحدة ، حيث أعربت باسمها ونيابة عن زميلاتها الطالبات عن سعادتهن الغامرة في هذا اليوم المبارك الذي يتم فيه افتتاح هذا المجمع والذي سعدن فيه ، لكونه يحوي جميع الكليات وتم تجهيزها بالتجهيزات الحديثة العالية التي تساعد الطالبات على مواصلة مسيرتهن التعليميه ، معربه عن شكره لقادة هذه البلاد على ما يولونه من اهتمام بتعليم الفتاة وتهيئة جميع سبل النجاح لهن,ثم سلم سموه الدروع التذكارية للجهات المساهمة في هذا المشروع الكبير ، كما تسلم سموه درعاً تذكارياً من معالي وزير التعليم العالي ومعالي مدير جامعة الجوف . وفي تصريح لمعالي وزير التعليم العالي قال ما شاهدناه اليوم سواء كان في المدينة الجامعية للطلاب والطالبات وفي هذا المجمع بالجوف يثلج الصدر ، وهو يأتي ثمرة من ثمار البرنامج الطموح الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – لنشر التعليم الجامعي في كل مناطق المملكة وفي المحافظات كثيرة السكان وعلى أن تكون هناك بنية تحتية متكاملة وشاملة تحتوي على كافة العناصر المتطورة في منظومة منشأت التعليم العالي وتجهيزاتها ، والذي شاهدناه اليوم في المدينة الجامعية التي يدرس فيها حوالي " 10 الآلف طالب " مؤشرا جيد على أن الأمور تسير في الطريق الذي نصبه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - وان شاء الله خلال السنتين سيرى المجتمع بالجوف مدينة جامعية متكاملة مثل النموذج الذي وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس له قبل سنوات قليلة خلال زيارته لمنطقة الجوف ، هذا المجمع الذي نقف فيه الآن والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف هو مشروع مؤقت وان كان يبدو انه دائم ولكن اهتمام القيادة ببناتنا في كافة مناطق المملكة بتهيئة بيئة تعليمية جيدة حتى تكتمل المنشأت الدائمة في المدينة الجامعية ، ففي هذا المجمع الجديد سبع كليات تدرس في هذه المباني في بيئة تعليمية متميزة فيها تجهيزات متطورة ومتقدمة من معامل وفصول دراسية تنقل إليها محاضرات من المدينة الجامعية في الجوف أو من الجامعة الالكترونية ، ففيها كل التجهيزات التي تجعلها مدينة جامعية متميزة مصغرة إلى أن تنتقل بإذن الله الطالبات إلى المدينة الجامعية الدائمة بعد اكتمال المنشأت والتي هي الآن تحت الإنشاء ، فهناك أربعة مباني ضخمة تنشئ في الوقت الحاضر ، وهناك عدد من المباني الأخرى تحت الترسية ستبدأ قريبا ، وكما أشرت سيرى الجميع مدينة جامعية متكاملة مدينة للطالبات ومدينة للطلاب في الجوف. كما أشار معاليه إلى العنصر البشري الذي ستقوم عليه هذه المدن الجامعية بقوله " مع بداية الأمر السامي بإنشاء الجامعات كان التوجيه أيضا بإعداد الكفأت السعودية التي ستعمل فيها ، فتم التوجيه باعتماد وظائف للمعيدين في كل هذه الجامعات وبشكل سنوي ، كما تم أيضا التوجيه باعتماد بنود الإبتعاث ، وبدأت الجامعات باستقطاب المتميزين من الخريجين في مختلف التخصصات سواء كانوا من خريجين الجامعات نفسها أو من جامعات أخرى وتم إبتعاثهم ، واليوم رأينا نموذجاً من هذه النماذج الطالبة التي ألقت الكلمة عن الطالبات هي مبتعثة لدراسة الدكتوراه الآن في بريطانيا ، كما أن هناك " 300 مبتعث ومبتعثة " في مختلف أنحاء العالم المتقدم لجامعة الجوف فقط غير المعيدين المعيين في الوقت الحالي وغير الإعلان الذي سينشر قريبا لوظائف المعيدين وغير الذي سيعتمد في الميزانية القادمة وسيبتعثون ، فهناك برنامج مرسوم بدقة لتجهيز هذه الكليات في الجامعات الجديدة ومن ضمنها جامعة الجوف بأعداد من المؤهلين تأهيل عالي في أفضل الجامعات في العالم ، واليوم بلغ إجمالي المبتعثين في مختلف أنحاء العالم حوالي " 10 الآلف مبتعث معيد " من موظفي الجامعات غير الذين تستقطبهم الجامعات من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين ممن تنطبق عليهم شروط الإعادة وشروط العمل كأعضاء هيئة تدريس في الجامعات ، فنحتاج لبعض من الوقت حتى نستطيع أن نستكمل إعداد هذه الكفاءات للعودة للعمل في هذه الجامعات إن شاء الله .