قتل 20 شخصا أمس الجمعة، في هجمات متفرقة استهدف أغلبها مناطق سنية في العراق، حيث قررت المرجعية السنية اغلاق مساجدها في بغداد استنكارًا لعدم قدرة الحكومة على وقف استهداف رموزها ومساجدها. وتصاعدت أعمال العنف خلال الأشهر الماضية بشكل متواصل، وأدت الى مقتل نحو 200 شخص خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي دفع بغداد لطلب دعم من المجتمع الدولي في محاربتها للجماعات المسلحة، قبل أشهر قليلة من موعد إجراء انتخاباتها البرلمانية. كما عبر مسؤولون عراقيون عن قلقهم من تصاعد نشاط القاعدة بسبب النزاع في سوريا المجاورة ما وفر للمسلحين شبكات وأوكار للتخطيط لتنفيذ عمليات في العراق. واوقعت خمس هجمات وتبادل نيران في بغداد إحداها قرب مسجد سني 11 قتيلا على الأقل بحسب مسؤولين أمنيين ومصادر طبية. و قتل 3 أشخاص في تفجيرات في مدينتي أبو غريب والطارمية ذات الغالبية السنة. وفي هجمات أخرى قرب الموصل (350 كلم شمال بغداد)، قتل 4 أشخاص، ضابط في الجيش وجندي واثنان من الشرطة، في هجومين منفصلين. وفي الخالص، المدينة الواقعة في محافظة ديالى، قتل إمام سني وحارسه الشخصي برصاص مسلح مجهول. وتعد موجة العنف التي يشهدها عموم العراق الأسوأ منذ الاقتتال الطائفي بين عامي 2006 و 2008. وقتل أكثر من 400 شخص في أعمال عنف متفرقة في عموم العراق خلال نوفمبر الحالي، وفقا لإحصائية اعدتها وكالة فرانس برس استنادًا لمصادر رسمية. ولقي أكثر من 5800 شخص مصرعهم منذ بداية السنة في أعمال عنف منهم 964 في أكتوبر، الشهر الاكثر دموية منذ نيسان/ابريل 2008، كما تفيد ارقام رسمية.