قرر المستشار المنتدب من محكمة استئناف القاهرة، للتحقيق في وقائع اقتحام السجون المصرية والمعروفة إعلاميا بقضية اقتحام سجن وادي النطرون، تجديد حبس الرئيس السابق محمد مرسي لمدة 30 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات التي تُجرى معه بهذا الشأن، وقالت وكالة الأنباء المصرية الرسمية: إن قاضي التحقيق انتقل إلى سجن برج العرب وقام بالنظر في أمر تجديد حبس مرسي بحضوره وإثبات حضور اثنين من المحامين للدفاع عنه، فيما رفض مرسي حضور محام موكل عنه، قائلا: «إنه ما زال رئيسًا شرعيًا للبلاد وفقا لدستور 2012 المعطل». وفي نفس السجن، أصدر القاضي أمرًا بحبس القياديين الإخوانيين صبحي صالح وحمدي حسن لمدة 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات في نفس القضية على أن يبدأ تنفيذ قرار حبسهما الاحتياطي عقب انتهاء فترة حبسهما احتياطيا على ذمة قضايا أخرى محبوسين على ذمتها، كما انتقل القاضي إلى سجن طرة وقام بتجديد حبس القيادي الإخواني سعد الحسيني لمدة 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات التي تُجرى معه في ذات القضية، ويواجه المتهمون في تلك القضية عددًا من الاتهامات من بينها الاشتراك مع آخرين بطريق الاتفاق والتنسيق والمساعدة مع جهات أجنبية (حركة حماس)، وارتكاب ما أسفر عنه الاتفاق من نتائج، من أبرزها القتل والشروع في القتل والحريق العمد وإتلاف سجلات السجون ومقاومة القوات الشرطية وغيرها من الاتهامات، وسبق لمرسي أن مثل أمام المحكمة في قضية قصر الاتحادية في جلسة عاصفة قرر رئيس هيئتها في أعقابها تأجيل النظر فيها إلى العام المقبل. فيما يلتقي اليوم الثلاثاء، فريق من المحامين برئاسة الدكتور محمد سليم العوا و4 آخرين، سمح النائب العام لهم بزيارة «المعزول» في محبسه بسجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية، ويسعى فريق المحامين إلى إقناعه بتوكيلهم للدفاع عنه، حتى يتم قطع الطريق أمام المحاكم بتكليف محام للدفاع عنه، طبقًا لقانون الإجراءات الجنائية. من جهتها، قررت محكمة جنايات القاهرة أمس، تأجيل نظر استئناف خيرت الشاطر، وعصام سلطان، وأحمد عارف، ومصطفى الغنيمي، وأحمد أبوبركة وآخرين، من قيادات جماعة الإخوان المتهمين في قضية تمويل المتظاهرين والتحريض على العنف، على قرار تجديد حبسهم في القضية لجلسة 17 نوفمبر الجاري لعدم حضور المتهمين. فيما تمكنت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة من إلقاء القبض على 15 من عناصر جماعة الإخوان المحظورة، بعد مداهمة عدة أماكن بأوسيم وكرداسة والعياط، لصدور قرارات ضبط وإحضار لهم من النيابة لاتهامهم بالتحريض على أعمال الشغب والقتل. إلى ذلك، تصاعد الجدل حول استغلال الجماعة المحظورة ذكرى أحداث محمد محمود الدامية باقتحام ميدان التحرير، لتزامن الذكرى مع انتهاء العمل بقانون الطوارئ في نوفمبر الجاري، ما دفع القوى الثورية إلى إعلانها في بيان أمس رفض مشاركة «الجماعة» في إحياء الذكرى، وأنهم يجرون اتصالات مع كل القوى الثورية للتبكير بإحياء الذكرى على أن يتم قبل رفع قانون الطوارئ وحظر التجوال، بينما دعت حملة «اخترناك» الداعية لترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي للرئاسة للنزول والحشد لمليونية تحت عنوان «بنحبك يا مصر»، بدورها، أعلنت وزارة الداخلية أمس عن ضبط 72 متهمًا بحوزتهم رشاش جرينوف و19 بندقية آلية و5 بنادق خرطوش بأسيوط في حملة تفتيشية موسعة لضبط حائزي الأسلحة النارية والذخائر غير المرخصة، لإحكام السيطرة الأمنية وبث الشعور بالأمن والطمأنينة في نفوس المواطنين. من جهة أخرى، لقي اثنين من العناصر الجهادية مصرعهما أمس الاثنين بسيناء، في اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش والشرطة وعدد من المعاقل الإرهابية بمنطقة الشيخ زويد، فيما تمكنت القوات من إلقاء القبض على 8 عناصر تكفيرية، ونجحت في تدمير 6 بؤر إرهابية و14 «عشة» تستخدم كمأوى للإرهابيين، بجانب حرق سيارتين و6 دراجات بخارية تابعة لتلك العناصر، بينما تواصل نيابة الإسكندرية تحقيقاتها بشأن مقتل شرطي سري أثناء قيامه بضبط أحد المتخصصين في مجال السرقة بالإكراه.