img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/455095.jpeg" alt="تحزبات "التصنيفات الفكرية" من أسباب الشقاق والتنازع" title="تحزبات "التصنيفات الفكرية" من أسباب الشقاق والتنازع" width="400" height="208" / أكد البيان الختامي للقاء الخطاب الثقافي السعودي السابع، والذي صدر مساء أمس في ختام اللقاء بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض، أن «التصنيفات الفكرية» إذا تحولت إلى تحزبات واستقطابات حادة ضد بعضها، تصبح سببًا من أسباب الشقاق، والتنازع على المستوى الوطني، وذكر البيان أنه انطلاق من حرص مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على مناقشة القضايا الفكرية التي تعزّز الوحدة الوطنية، عقد لقاءَه الحواري السابع لقضايا الخطاب الثقافي السعودي في موضوع «التصنيفات الفكرية» يومي الأربعاء والخميس الماضيين في مدينة الرياض وناقش المشاركون فيه، وهم نحو 70 مشاركًا ومشاركة، هذا الموضوع عبر عدة محاور هي: التصنيفات الفكرية وواقعها ومغذياتها في الخطاب الثقافي السعودي والتصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية ومسؤولية النخب السعودية في هذا الشأن وكيف نبني خطابًا ثقافيًا يتجاوز التمحور والتصنيف نحو الحوار والتعايش الفكري في ظل الوحدة الوطنية. وأوضح البيان أن أبرز الأفكار التي تم تناولها بهدف تحقيق تنوع فكري إيجابي في مجتمعنا السعودي بعيدًا عن التصنيفات الفكرية المضرّة: أول الأفكار هي التصنيف الفكري وله وجهان الأول حالة طبيعية حينما يكون هذا التصنيف مجرد تعريف وتمييز قائم على أسس فكرية ولأغراض علمية معرفية، والوجه الثاني التصنيف الذي يفسد الحياة الثقافية والاجتماعية وهو الذي يتجاوز تلك الحالة الطبيعية إلى حالات سلبية. وثاني الأفكار أهمية تعزيز تعامل المناهج التربوية في التعليم العام والعالي. وثالث الأفكار ضرورة معالجة المصطلحات التصنيفية وبيان حدودها وخطورة استخدامها. ورابع الأفكار التسامي عن إذكاء روح التصنيف لتجنب ضرب الناس بعضهم ببعض واستشعار المصلحة الوطنية والتزام منهج الإسلام في الجمع والتأليف بين الناس. والخامس تأكيد ما خرج به اللقاء الحواري عن الإعلام في منطقة حائل من ضرورة وضع ميثاق شرف أخلاقي في المجال الثقافي والإعلامي يلتزم به الكتّاب والمدونون والخطباء والمعلمون. وسادس الأفكار استثمار نظام «مكافحة الجرائم الإلكترونية» وتدعيمه بتشريعات أوسع تحفظ للأشخاص حقوقهم وتصون الحرمات. والسابع أن ينبه المؤثرون من العلماء والمثقفين في الوسائل الإعلامية والتواصلية على الالتزام بالمنهج السليم في التعليق على الأشخاص والتيارات إسلاميًا ووطنيًا. والثامن أهمية وجود مشروع نهضوي شامل ينخرط فيه المواطنون بما يجعل جهودهم منصبة على المشاركة في البناء الوطني ما يحفز على التلاحم بدل التنابذ. وتاسع الأفكار تكثيف الحوارات المباشرة بين المختلفين.