أكد أكثر من 50 رئيساً وعضواً بمكاتب شؤون الحجاج بالعالم الذين تلقوا استضافة من حكومة المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج لهذا العام 1434ه على ما توليه حكومة المملكة من تبني إقامة مختلف المشاريع في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وتوفير جميع الوسائل التي تكفل للحجاج أداء نسكهم في يسر وسهولة منوهين بأن حج هذا العام كان هادئاً وميسراً لجميع الحجاج وخال مما يعكر صفو هذه الشعيرة . وثمنوا خلال زيارتهم للمعرض الذي أقامته وزارة الحج بمناسبة انتهاء موسم حج هذا العام 1434ه في خطو تعد الأولى من نوعها حيث يرصد من خلال 150 لوحة مسيرة خدمة الحجاج والمعتمرين عبر العصور المختلفة وبالأخص عبر العصر السعودي دور المملكة وصرامتها عبر وزارة الحج في تنفيذ هذه التعليمات التي وافقت عليها جميع الدول الإسلامية وفي مقدمتها الالتزام بالنسب المحددة لحجاجها مراعاة للمشاريع القائمة في مختلف مواقع الحج بالمملكة وانعدام أية محاولات لتسييس الحج خلال هذا الموسم الذي شهد نقلة نوعية وتميز غير مسبوق بفضل التخطيط المحكم من قيادة المملكة رعاها الله . من جانبه أبدى وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار خلال تدشينه المعرض مؤخراً بجدة استحسانه للصورة المغايرة والمعروفة عن المعارض المشابهة وذلك برصده الرائع لتاريخ رحلة الحج وتطورها عبر العصور وشرح المشقة التي كان يواجهها ضيوف الرحمن في السابق وما آلت إليه في هذا العهد الزاهر ، عهد خادم الحرمين الشريفين، مروراً بملوك المملكة السابقين، رحمهم الله ، والذي شهدت معه خدمات الحجاج تطور في مختلف المجالات . وشدد على الفكرة التي حملها المعرض وهو إعطاء الزائر المعلومات الكافية وإيضاح في الصورة التي كان يستند عليها في تغطية شعائره إعلامياً منذ تحرك الحجاج من بلدانهم سواء من داخل المملكة أو خارجها من خلال عرض نماذج من الصحف المحلية التي تصل بعضها إلى أكثر من 70 عاماً ونماذج من الصحف العربية التي كان لها دور في إبراز هذا الحدث الإيماني السنوي إلى جانب انتاج المثقفين والأدباء والدور الذي قاموا به في إبراز الحج والحديث عنه في أعمالهم المختلفة .