كشف تقرير حديث أن الساعات الذكية التي تعمل عدد من الشركات على تطويرها ستحل محل الهواتف الذكية كلياً ، وأوضح التقرير الذي أجرته مجموعة BI Intelligence أن هناك مؤشرات على استيعاب المستهلكين للساعات والنظارات التي يمكن ارتداؤها بصورة ايجابية. ويوضح التقرير إمكانية أن تكسر هذه الأجهزة الجديدة حاجز ال 100 مليون وحدة في العام القادم لتصل إلى 300 مليون في غضون خمس سنوات ، أما الأساور الرقمية فمن المنتظر ان تزدهر في المجال الطبي وللمواظبين على الرياضة لتشكل على الأقل 60% من سوق الأساور الطبية التقليدية الموجودة في الوقت الحالي. كما انه من المتوقع أن يتم شحن نحو 171 مليون وحدة من الأجهزة الذكية التي يمكن ارتداؤها بحلول عام 2016 وهو ما سيدر دخلا على الشركات المصنعة بما قيمته 485 مليون دولار. وشرح التقرير أنه مع الصعود التقني المستمر وعصر المعلومات ذي الوتيرة من المنتظر أن تشهد أسواق التقنية والاتصال تغيرات كثيرة ربما تختفي معها الأجهزة التقليدية كالجوالات لتحل محلها أجهزة أخف وأكثر ذكاء وسرعة وتفهما لاحتياجات الإنسان المتزايدة. وينتظر سوق التقنية والاتصال قدوم الأجهزة الجديدة التي يمكن ارتداؤها مثل الساعات والنظارات الذكية والتي ستغير من نمط الحياة وطرق الاتصال التقليدية مثل الجوالات وأجهزة الاتصال الأخرى. وهذه الأجهزة لن تكون بمثابة معزز للأجهزة الذكية، ولكنها أيضا ستقوم بوظائف أكثر وأهم. ولأنها ستكون أكثر قربا من جسم الإنسان وملاصقة له، فإنها يمكنها أن تعطى المؤشرات المناسبة عن الصحة العامة، وعن أنشطة مختلفة يقوم بها الإنسان يوميا من نوم وحركة وعمل، كما سيعتمد عليها أيضا لمراقبة الوزن والتغذية وملاحظة التعب والإرهاق. ولا يبدو الوعي كافيا بمثل هذه الأجهزة حتى الآن نظرا لغياب المعلومات ولكن هناك آمال كبيرة عليها في تحسين نمط حياة الإنسان وطرق اتصاله مع الاخرين. وأوضح التقرير أيضاً انه سيكون للساعات الذكية الجديدة نصيب كبير في السوق التقني القادم، فسوف تكون هذه الساعات على اتصال بواسطة البلوتوث بأجهزة الجوال الذكية لتستعرض البيانات وستحل تدريجيا بديلا عن الجوالات الذكية التي سيبدأ سوقها في الانحسار تدريجيا. أما النظارات الذكية الجديدة فستعكس كل الواقع الافتراضي وستمكن من يرتديها من جمع المعلومات والتواصل مع الآخرين أينما وجدوا على ظهر هذا الكوكب. وتبدو النظارة الذكية التي تقوم شركة جوجل بتصنيعها هى الرائدة في هذا المجال وستشجع شركات أخرى على القيام بنفس التجربة، ويعتقد الخبراء ان السوق سيكون مفتوحا على مصراعيه لمثل هذه النظارات الرقمية التي ستمكن الإنسان أيضا من قراءة النصوص الرقمية والتواصل مع مختلف أنواع التطبيقات بالإضافة إلى خلق مساحات إعلانية على العدسات. وكانت قد ترددت أنباء مؤخراً عن أن مايكروسوفت طلبت إرسال المكونات الرئيسية التي تتطلبها صناعة الساعات الذكية من أحد مورديها الرئيسيين في آسيا .ونقلت مصادر عن الشركة أنها تنوي الآن دخول هذا السوق الجديد وأن تكون السباقة في طرح هذا النوع من التقنية، ومن المحتمل أن تعمل الساعات على العديد من الأجهزة وأنظمة التشغيل . كما تعمل كل من سامسونج وآبل على تطوير ساعة ذكية تتصل بالأجهزة الذكية التي تقدمها الشركتان وتقدم خدمات مثل الاطلاع على سجل المكالمات والرسائل النصية بالإضافة إلى البريد الالكترونية وتحديثات مواقع التواصل الاجتماعي وحالة الطقس وآخر الأخبار. المزيد من الصور :