أكد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب أن اليوم الوطني الثالث والثمانين للمملكة العربية السعودية ذكرى غالية علينا جميعا . وقال سموه في كلمة بهذه المناسبة : إننا نحتفي في هذا اليوم بذكرى غالية علينا جميعاً ، ألا وهي توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - الذي استطاع جمع شتات هذا الوطن ودعم وحدته وأرسى مبادئ التآخي والتلاحم بهدي من الشريعة السمحة حتى اتخذت المملكة بحمد الله موقعًا رياديًا بين دول العالم لكونها حاضنة الحرمين الشريفين وتتجه لها أفئدة المسلمين في جميع بقاع المعمورة ، مبيناً أن الملك عبدالعزيز - رحمة الله - استطاع بقيادة الحكيمة أن يجعل من هذا الوطن مثالاً يقتدى به في وحدته السياسية ومقدرته على تجاوز كل العقبات من أجل النهوض به والأخذ بأسباب الحضارة المعاصرة حيث سار على نهجه أبناؤه الملوك البررة من بعده : سعود ، وفيصل ،وخالد ، وفهد - رحمهم الله - حتى حمل الأمانة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي واصل البذل والعطاء من أجل استكمال المسيرة في كل مناحي الحياة ، والعمل على إيجاد مستويات متقدمة من التطور الحضاري والاقتصادي والتعليمي والثقافي مع المحافظة على أصالة وقيم المجتمع السعودي ، إلى جانب إيجاد مكانة متقدمة سياسياً واقتصادياً بين دول العالم الذي يقف بكل احترام وتقدير لهذا الوطن ولقيادته الرشيدة وشعبه الأصيل . ورفع صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز باسمه واسم جميع منسوبي القطاعين الشبابي والرياضي أصدق التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله - بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثالث والثمانين على تأسيس المملكة العربية السعودية . وأكد سمو الأمير نواف بن فيصل أنه من النعم التي مّن الله بها على أبناء هذا الوطن أن جعل قيادته في أيادٍ أمينة مخلصة لخالقها متسلحة بالإيمان حاملة هموم ومصالح الوطن أن جعل شعبها وأمتها في جميع سياستها الداخلية والخارجية وتعاملها مع معطيات ومتغيرات العصر الحديثة ، صامدة في وجه كل من يحاول المساس بأمن واستقرار هذا الوطن الغالي . ونوه سموه الرئيس العام لرعاية الشباب بما يحظى به القطاعين الشبابي والرياضي من الدعم والرعاية ضمن معطيات ملك الإصلاح والإنسانية وفي جانب من جوانب إصراره على بناء الإنسان التي سارت بها قوافل العطاء غير المحدود وانطلقت بها مشروعات الإصلاح والتطوير في شتى مجالات الحياة وما هيئ للشباب من إمكانيات لصقل مواهبه واستثمار أوقاتهم بما يفيدهم ويفيد مجتمعهم ، وإنشاء المدن والأندية والصالات والملاعب الرياضية الضخمة وبيوت الشباب في جميع مناطق المملكة مما انعكس على تسارع النمو الرياضي خلال السنوات الماضية ووصوله بكل اقتدار إلى العالمية ، يقفون في مثل هذا اليوم العزيز على الجميع يجددون ولاءهم لقيادته الحكيمة وتشبثهم بعقديتهم الإسلامية والتسلح بالعلم والمعرفة ، نابذين كل فكر دخيل واعتقاد فاسد لا يمت بصلة للمصادر الأمينة للعقيدة الإسلامية السمحة ، مؤكدين عزمهم بفضل الله ثم بدعم قيادته على مواصلة مسيرة البناء والعطاء للوطن والمواطن . واختتم سموه كلمته مؤكدا أن الشباب هم الدرع الحصين لأمن واستقرار الوطن ، مبيناً أن اليوم الوطني سيبقى لهذه البلاد المناسبة المهمة في استشعار المواطن السعودي لدوره ومسؤولياته الدينية والوطنية في مواجهة كل تيارات الشر والفساد التي تسعى إلى زعزعة أمنه واستقراره والمساس بثوابته ومعتقداته الإسلامية الصحيحة .