أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن الأجهزة الصحية في المملكة لم تسجل أي حالة محجرية وبائية لنحو 200 ألف حاج وحاجة قدموا إلى المملكة الآن ، مبيناً أن وزارة الصحة أجرت دراسات موسعة مع الهيئات العلمية داخل المملكة وخارجها لوضع اجراءات وقائية واشتراطات صحية توزع على مختلف دول العالم كافة ، ليطلع عليها الحاج قبل قدومه للبلاد . وقال في تصريح صحفي عقب افتتاح المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود والتجمعات البشرية اليوم : إن وزارة الصحة حريصة جداً على التعاون مع كل الهيئات العلمية والبحثية العالمية في مجال الأمراض المعدية لاسيما مايتعلق بفيروس كورونا، موضحًا أن هذا المؤتمر سوف يساعد بحول الله تعالى في وضع آلية لمزيد من البحوث ليس فقط عن فيروس كورونا بل والوصول إلى لقاح يقي من هذا المرض . وأشار إلى أن المؤتمر لن يخرج بالفائدة العلمية للمملكة فقط ، وإنما لكل التجمعات البشرية في أرجاء العالم، مفيدًا أن المملكة أصبحت مرجعاً عالمياً لطب الحشود، لتجربتها العالمية في إدارة الحشود خلال موسمي الحج والعمرة. وأكد أن وزارة الصحة تمكنت من اتخاذ الإجراءات الاحترازية خلال موسم العمرة في شهر رمضان الماضي والتعامل مع أعداد المعتمرين الذي تجاوز خمسة ملايين معتمر، وانتهى الموسم بفضل الله تعالى بنجاح مميز، حيث لم يحدث انتقال لأي مرض وبائي محجري بين المعتمرين. وأفاد وزير الصحة أن المملكة من أكثر دول العالم التي تقوم بعمل استقصاء وبائي دقيق جداً حرصاً منها على سلامة المواطنين أولاً ثم من يفد إليها وفي مقدمتهم الحجاج والمعتمرين، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيخرج بإذن الله بتوصيات تصب في مجال تعزيز التعاون بين دول العالم للوقاية من هذه الأمراض المعدية عن طريق مختلف وسائل الاتصال المتاحة.