اعتبرت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي الأمريكية، في كلمة ألقتها أمس عن سورية: أن استخدام الأسد للسلاح الكيماوي يهدد الأمن القومي الأمريكي، وقالت: لقد «حصلنا على دعم دولي للقيام بعمل عسكري ضد نظام الأسد»، داعية كل الأطراف إلى التفاوض على عزل بشار والحفاظ على الدولة السورية. من جهته امهل وزير الخارجية الأمركي جون كيري النظام السورى اسبوعا لتسليم اسلحته الكيماوية تجنبا للضربة العسكرية مشيرا الى أن حلّ النزاع السوري يجب ان يكون سياسيًا وليس عسكريًا. ورحب النظام السورى امس على لسان وزير خارجيته ، وليد المعلم، باقتراح روسيا وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية.وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد كشف أن موسكو حثت دمشق على وضع الأسلحة الكيماوية تحت الرقابة الدولية والتخلص منها، فيما شكك محللون سياسيون ومعارضون في أن تكون هذه المبادرة مبنية على توجه حقيقي للحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل واعتبروها مناورة دبرت بالاتفاق بين النظامين الروسي والسوري لتفادي الضربة الأمريكية. بدورهم، يبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم الدوري في جدة اليوم الثلاثاء «تأييد إجراءات دولية تردع النظام السوري»، حسبما صرح دبلوماسي خليجي . وقال المصدر (رافضا ذكر اسمه): إن «الدول ال 6 في مجلس التعاون تؤيد الاجراءات الدولية التي تتخذ لردع النظام السوري عن ارتكاب ممارسات غير انسانية». ويتزامن الاجتماع مع تحركات دبلوماسية أمريكية وفرنسية تحاول حشد مزيد من التأييد لضربة عسكرية أمريكية تستهدف سوريا. وحمّل المصدر «النظام السوري مسؤولية ما يجري بسبب رفضه كل المبادرات العربية وغير العربية».