أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، أنه سلم رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، تؤكد أن المملكة السعودية حكومة وشعبًا ستقف مع مصر في كل وقت وكل أوانٍ وفي كل قضية. وقال سموه: «هذا ليس غريبًا على خادم الحرمين الشريفين، لأنه ديدن العلاقة بينهما منذ حين»، مشددًا على أن هذا مبني على أواصر القرب التي تجمع بين الشعبين والبلدين والمصالح المشتركة والمستقبل المشترك. وقال سموه في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بمقر قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة مساء أمس الأحد عقب استقبال الرئيس عدلي منصور لسموه: «كم أنا سعيد أن أشهد في مصر الاستقرار الذي حدث الآن، والتفاف الشعب المصري حول بعضه في هذه الفترة العصيبة يجعلنا ليس فحسب متفائلين، لكن متأكدين أن المستقبل سيكون مزدهرًا من كل ناحية بالنسبة للشعب والدولة». وبين أن حكومة المملكة متفائلة جراء تحسن الوضع المصري الداخلي وتجاوز الأزمة وأن مصر ستحقق مستقبلًا مشرقًا. وأكد سموه عمق العلاقات بين المملكة ومصر وما يربطهما من مصالح مشتركة ومستقبل مشترك، ورأى سمو الأمير سعود أن تهديدات البعض بقطع المعونات عن مصر غير جدية، وتبقى مجرد تهديد، لأن هناك مصلحة مشتركة ومتبادلة بين هذه الدول ومصر. وقال سموه، إن مصر دولة كبيرة وليس من السهل التعامل معها بهذه البساطة، مجددًا دعم المملكة السعودية لمصر من منطلق أن وقفة المملكة مع مصر وقفة مبدئية على كل الصعد. من جهته، أعرب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي عن تقديره وامتنانه لموقف المملكة العربية السعودية لدعم مصر، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين في أعظم وأفضل حالاتها. وقال إن «لقاء الرئيس المصري عدلي منصور مع سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أكد العلاقات الوطيدة بين الشعبين المصري والسعودي». وأكد وزير الخارجية المصري تطلعه لتعزيز العلاقات بين المملكة ومصر والعمل سويًا من أجل قضايا الشعوب العربية، مشددًا على أن الدول المؤثرة في العالم العربي تحمل مسؤولية رئيسة لضمان حقوق ومصالح الشعوب العربية، في ظل التحديات الموجودة في المنطقة.