علي عائض - الطائف تعد وجبة الحنيذ من الأكلات الشعبية المميزة في أغلب مناطق المملكة، ويُعدُّ مقدمو وجبة الحنيذ قلة خاصة المهرة في عملهم وتقدم وجبة الحنيذ في كل الأوقات خاصة في المطابخ الشعبية والمطابخ، التي تعد الولائم وفي البيوت الخاصة بمقدميها وينفرد عدد من كبار السن بعملها مستخدمين الحطب والأعشاب، التي تضفي على اللحم نكهة ومذاقًا. وفي أحد المواقع بمحافظة الطائف التقت "المدينة" بأحد معدي وبائعي لحم الحنيذ العم عبدالله الشهري أحد أشهر طهاة وباعة لحم الحنيذ في الطائف، قال: "إنّ الإقبال على لحم الحنيذ كبير من الأهالي والزوار لما لهذه الوجبة من مذاق لذيذ ومميز، ويتزايد الإقبال في مواسم العطل الرسمية سواء في فصل الصيف وفي الشتاء، حيث يوجد لدي زبائن من الطائف وخارج الطائف. وعن طريقة إعداد الحنيذ قال العم عبدالله بعد ما أقوم بذبح الذبيحة في مسلخ الأمانة الرئيسي وبإشرافٍ طبيٍّ أقوم بنقلها إلى المنزل لأنني لا أملك مطعمًا، بل أقوم بالعمل في البيت كل شيء. وأضاف : "المحناذ عبارة عن براميل من فخار محفور في الأرض ومتحرك ويتم إسقاط اللحم على شكل أجزاء بداخلها بعد وضع (السلع والمرخ)، وهي أنواع من الشجر تحمي اللحم من الاحتراق، وتكسبه نكهة لذيذة، ومن ثم نقوم بتغطية المحنذ، ودفنه، وتستمر مدة الطهي من ساعة إلى ساعتين حسب حجم الذبيحة، وبعد ذلك يستخرج، وينقل إلى السوق الخاص به، ويباع على الزبائن. وقال عبدالله: إن الحنيذ له طريقة في البيع، حيث توزع الذبيحة إلى 4 أرباع بعد استخراج الرأس والرقبة، والظهر، لتباع كلاًّ على حدة، ولكل جزء من الذبيحة سعرٌ خاصٌّ بها، ويمكن بيع الذبيحة كاملة حسب رغبة الزبون، وتقديره للعدد الذي سيتناول هذه الأكلة. وعن الأسعار قال: يتفاوت سعر كل جزء من 120 ريالا إلى 150 ريالا، وقد يصل الربع مع غلاء الأغنام إلى 270 ريالا، والذبيحة من 1100 إلى 1300 ريال إذا طلب معها خبز ومقلقل ورز. وقال:"يقوم أولادي بمساعدتى في البيت ونعمل جميعًا حتى يتعلموها، خاصة أنا لدي اثنان من الأبناء ليس لهما وظائف!!. وأضاف العم عبدالله الشهري: إن شجر المرخ له عدة استخدامات غير استخدامه في الأكلات الشعبية، حيث كانت تستعمل أغصانه الطرية حبالًا لتثبيت الحشائش، التي تسقف بها العشش والبيوت في الماضي، وتتميز الحبال التي تحبك من المرخ أنها تقاوم العوامل الجوية جيدًا فهي تدوم على العشة إلى خمس سنوات وأكثر.