منذ انطلاقتها في عام 2006، أولت جائزة الشيخ زايد للكتاب، عناية كبيرة بالفنون الأدبية والإبداعية، ولا سيما السردية والشعرية منها، ولذلك خصصت فرعا لها تحت عنوان: «جائزة الشيخ زايد للآداب»، وهي جائزة «تقديرية تشمل المؤلفات الإبداعية في مجالات الشعر، والمسرح، والرواية، والقصة القصيرة، والسيرة الذاتية، وأدب الرحلات، وغيرها من الفنون». إن ما يهدف إليه هذا الفرع هو تقدير المنجز الإبداعي بمختلف أشكاله. ولهذا، جاء اختيار فرع الآداب في دورته الأولى عام 2007 لرواية الكاتب الجزائري واسيني الأعرج «كتاب الأمير.. مسالك أبواب الحديد» كأحد النصوص السردية العربية المتخيلة ذات الطابع الريادي في تناولها لحياة الأمير عبدالقادر الجزائري. وفي دورة العام 2007، فازت رواية الكاتب الليبي إبراهيم الكوني «نداء ما كان بعيدًا» وهي رواية تستثمر طاقة المتخيل التاريخي في بناء فضاء سردي معاصر. وفي دورة عام 2009، فاز الروائي المصري جمال الغيطاني عن كتابه «دفاتر التدوين» والنص يروي رحلة الكاتب عبر الذاكرة إلى مصر القديمة. وفي دورة عام 2011، فاز كتاب الباحث المغربي الدكتور محمد مفتاح «مفاهيم موسعة لنظرية شعرية: اللغة، الموسيقى، الحركة» الذي جاء بثلاثة أجزاء. وتجدر الإشارة إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تستقبل الترشيحات في هذا الفرع حتى منتصف شهر أكتوبر المقبل. من جانب آخر، ومنذ فتح باب الترشّح في منتصف شهر مايو الماضي، وفرع «جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة» يتلقّى المشاركات في الدورة الثامنة 2013/ 2014. وكانت الجائزة قد أطلقت هذا الفرع منذ تأسيسها في عام 2006 لما للكتابة الإبداعية للطفل والناشئة من أهمية حيوية في الحياة المجتمعية والثقافية للإنسان، خصوصًا أن الأطفال هم من يصنعون المستقبل. وفي خلال السنوات الماضية شارك العديد من كتّاب أدب الطفل بهذا الفرع. وكانت جائزة الشيخ زايد للكتاب سبق وأن أعلنت عن فتح باب الترشح للدورة الثامنة 2013- 2014 منذ منتصف شهر مايو الماضي، وسيستمر حتى منتصف أكتوبر المقبل في استقبال الترشيحات بكل فروع الجائزة، ومنها فرع أدب الطفل والناشئة.