img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/405375.jpeg" alt=""الترف" يسحب فرحة "كبار الباحة" بالعيد" title=""الترف" يسحب فرحة "كبار الباحة" بالعيد" width="400" height="265" / حمل بعض كبار السن في منطقة الباحة حالة «الترف المعيشي» مسؤولية تراجع جمال وحلاوة العيد ايامهم مقارنة بالوقت الحالي، حيث تراجعت اغلب العادات والتقاليد القديمة مثل معايدة الاهل والاصدقاء والجيران بيتا بيتا بعد صلاة العيد مباشرة، وممارسة الفنون الشعبية اضافة الى الاكلات الشعبية التي كانت تزخر بها البيوت قديما، مشيرين الى ان التهنئة عبر الوسائل التقنية كالجوال وغيرها افقدت الكثير من بريق هذه المناسبة الجميلة. يقول كل من العم خيران الزهراني والعم علي آل طوير: انه كان للعيد قديما فرحة كبيرة، حيث يتم الاعلان عنه بعد رؤية الهلال ويقوم الناس بالرمي عبر البنادق، وفي صباح العيد يخرجون الزكاة قبيل الصلاة، وبعد أدائها لا يخرجون من المصلى حتى يصافح كل منهم الآخر وانهاء الخلافات وتسود روح التآلف والمحبة بعد ذلك يخرج الجميع الى جميع منازل القرية منزلا تلو الاخر، ويبدأ بعدها تقديم الوجبات بالتناوب بين الأسر والتي اعتاد عليها أهالي المنطقة الجنوبية خلال الأعياد. ويشير خميس البيضاني الى ان الاستعداد للاحتفال بالعيد في الماضي يختلف عن الحاضر، فالعيد زمان كانت له نكهة خاصة، فهناك تواصل وتآلف ومودة بين الجميع وتكون اجتماعاتهم من صلاة العيد وحتى منتصف الليل حيث الفطور في بيت والغداء في بيت آخر والعشاء في بيت ثالث، وتكون المأكولات الشعبية حاضرة، ولتبدأ العرضة وسط فرح الجميع. ويتذكر حمدان الزهراني قائلا: «كنا نعاني من شظف العيش وقلته ونعاني من الجوع والمرض ولكن إذا جاء العيد فرح به الجميع وتجمع أهل القرية في مصلى العيد وبعد الصلاة يتجهون إلى منزل عريفة القرية حيث نجد الضيوف الذين قدموا من عدة قرى لمعايدة العريفة وبعدها يتبادل الجميع الزيارة في القرية بيتًا بيتًا وسط ألفة ومحبة بين الجميع فيجتمع الكل من الأطفال والشباب والكبار والصغار وتعمهم فرحة العيد ولم يكن لدينا المأكولات الحديثة بل كانت سفرة العيد هي الخبزة والمرق والسمن والعسل فقط». ويقول عطية الزهراني ان الأعياد في السابق كان يعمها الأُلفة والتعاون ولكن العيد الان اختلف كثيرًا وطغى الترف والغنى على الناس في المأكل والمشرب والملبس والسكن. ويستطرد عالي الغامدي: «للأسف فقدنا العادات القديمة في المدينة، فتجد الناس بعد صلاة العيد كلٌ الى منزله وقد غلبه النوم وأثر عليه سهر رمضان امام التليفزيون حيث كنا لا نعرف السهر في رمضان أيام القرية». ويذكر حمدان الزهراني ان العيد حاليا تغلب عليه الرسميات الزائدة وانشغال الناس بأمور صغيرة والخلود الى النوم والسهر في آخر الليل، وأيضا السفر الى المدن، حيث المتنزهات والحدائق والمهرجانات، كما أن معظم الشباب ينامون نهار العيد ولا يحرصون على صلاة العيد ولا يجدون عيدهم الا في المساء وذلك بسبب السهر واللهو. المزيد من الصور : img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/405376.jpeg" alt=""الترف" يسحب فرحة "كبار الباحة" بالعيد" title=""الترف" يسحب فرحة "كبار الباحة" بالعيد" width="100" height="75" /