حذّر مختصون ومتعاملون في الغذاء من الانسياق خلف العبارات التسويقية التي تجعل المستهلك يقلل من خطورة الإسهاب في بعض المواد زيادة عن حاجة الجسم، وتنعكس سلبًا على صحته، خاصة بعد أن اتجهت بعض الشركات المتنافسة إلى استخدام العبارات والادّعاءات الترويجية أملاً في تحقيق أعلى نسبة مبيعات فيما يرى عاملون في خطوط الإنتاج أن وبيانات المواد الغذائية والتى تعرف ببيانات المحتوى تحدد بناء على دراسة نسبية. وشهدت عبوات زيوت الطعام والقلي زيادة في المبيعات مع ازدياد معدل الاستخدام من بداية دخول شهر رمضان المبارك وبأسعار متفاوتة تتراوح مابين 15 إلى 22 ريالاً لعبوة 1,8 لتر، ولكن ثمة مشكلة أكبر فقد أخذت الشركات التي تجاوز عددها في السوق السعودي نحو 10 شركات مابين وطنية واخرى خليجية في التسابق لجذب المتسوّق للشراء بعبارات ترويجية وادّعاءات غير مثبتة بإدلة وبراهين يكاد لا يصدقها العقل مثل المنتج خالي من الكولسترول 100% او يحتوى على فيتامينات. في البداية استغرب المستشار والخبير في علوم التغذيئة وحماية البيئة الدكتور عصام حسين من الادّعاءات التي تتخذها بعض الشركات كعبارات ترويجية لمنتجاتها لتحقيق أعلى نسبة مبيعات دون الاسناد إلى اثباتات رسمية ومقنعة للمستهلك، كما وتدّعي بعض شركات زيوت الطعام احتواء المنتج على فيتامينات أو أن المنتج خالي من الكولسترول بنسبة 100%، مشيرًا إلى أن البند رقم 8/1 يمنع استخدام أي بيانات أو ادّعاءات غذائية على بطاقات المنتجات إذ لم تكن مثبتة بأسانيد علمية رسمية معتمدة من المواصفات الخليجية. والبند رقم 4/2 الذي ينص على عدم وصف المادة الغذائية أو تعرف ببطاقة أو بيانات إيضاحية بشكل ينطوي على الزيف أو التضليل أو الخداع بأي شكل من شكل. وستنكر خبير التغذية المبالغة في بيانات المواد الغذائية وما يشاع بان بعض الزيوت تحتوي على فيتامينات أو خالية تمامًا من الكولسترول وغيرها من الادّعاءات التي طالت أغلب المنتجات الغذائية والعلاجية التي تؤدي إلى انطباع خاطئ بشأن صفتها بأي حال من الأحوال محذرًا من الانسياق خلف العبارات المضللة وتغيير النمط الغذائي بناء على الادّعاءات. فيما اكد رئيس اللجنة التجارية في غرفة المدينةالمنورة عضو مجلس الإدارة محمود رشوان ان البطاقات الغذائية او العبارات التي تسجل على المنتجات قد تجعل المستهلك يمارس غذائية بطريقة غير سليمة وقد يزيد من استخدامه للمواد بعد ان يقلل من مدى خطر الاسهاب في استخدامها بناء على البيانات المكتوبة على العبوات، وقال في حال كون الادعاءات او العبارات الترويجية تشير إلى خلو المنتج من مادة معينة ضارة بالمستهلك، او احتواء المنتج على مادة معينة مفيدة غذائيّاً للمستهلك لابد وأن يوضح على نفس عبوة المنتج بطاقتين الأولى سبب يثبت للمستهلك الادعاءات والثانية بطاقة توضح طريق الاختبار للتأكد من صحة ما ذكر على المنتج. وتابع رشوان تقع المسؤولية على هيئة الغذاء والدواء للتحقق من مدى مطابقة المنتج لهيئة المواصفات والمقاييس الخليجية التي تجمع جميع المواصفات العالمية واشتراطاتها. وناشد رئيس اللجنة التجارية الهيئة العامة للغذاء بعمل جولات ميدانية على الأسواق لاختبار العينات ومن ثم رفع الملاحظات لوزارة التجارة في حال وجودها ليتم سحب المنتج من الأسواق كما طالب بتكثيف الرقابة على المصانع الداخلية والمواد المستوردة الداخلة في التصنيع وكذلك المنتجات النهائية المستوردة في منافذ الجمارك لخلق صورة واضحة عن المنتجات في إشارة منه إلى ان غالبية ينقصهم الوعي ويجهلون المواصفات الغذائية. وقال رشوان إن كان هناك منتجات تستخدم عبارات توصيفية غير مثبتة أوعارية من الصحة فهذا يعني استخدامها لعمل غير مشروع. وبدوره جاء رد وليد صلاح مسؤول في أحد أكبر شركات انتاج الزيوت قائلاً بأن المواصفات جاءت بناء على دراسات نسبية تحدد مقدار أو نسبة مادة معينة. وقال بأن الكولسترول في الزيوت يحدد في ال(سم) مشيرًا إلى أن المواصفات الدولية تختلف في تحديد نسبة الكولسترول من بلد لاخر لتحديد نسبة الضرر، كما وان احدى المواصفات الدولية تشير إلى انه إذا كانت نسبة الكولسترول أقل من 1/2% في كل 1سم يعتبر نقيًّا وخاليًا تمامًا لعدم ضرره، وقد تعتبر مواصفات أخرى في بلد آخر عدم خلوه حتى وان قلت النسبة.