شهدت أسواق الذهب بالمملكة والأسواق العالمية انخفاضات تجاوزت 30% لم يشهدها السوق منذ أكثر من ثلاث سنوات وارجع المختصون السبب الى كثرة المعروض وقلة الشراء وكذلك الدعم الذي وصل الى 800 طن من الذهب من الخارج ساهم في إغراق السوق بالذهب، بالاضافة الى توفر البدائل كالفضيات والاكسسوارات التي غزت الاسواق بشكل كبير ومتنوع وبأسعار تنافسية لاقت اقبالًا منقطع النظير من الزبائن، وقال عارف أحد باعة الذهب ل»المدينة»: إن البيع أصابه ركود على غير المتوقع في هذه الفترة التي تعتبر اجازة وفترة صيف ويعقب رمضان اجازة تعتبر طويلة ويوجد بها كثير من المناسبات لكن ذلك لم يحرك ركود السوق الذي بدأ من قبل هلال رمضان بشهرين حيث المخزون في الاسواق فائض والكميات كبيرة وصفقات الشراء قليلة ونزلت عما كانت عنه العام الماضي في نفس الفترة بنسبة تقدر 15%، لكن هذا العام شهد انخفاضًا كبيرًا في الإقبال وبالتالي انخفاضًا في الأسعار تجاوزت 30% ، فيما قال أحمد من المشترين: إن الاسعار مرتفعة نوعًا ما للذهب ولذلك كثيرًا من الزبائن يحجمون عن الشراء وتوفر البدائل كان خيارًا مناسبًا للجميع وبأسعار مناسبة ويقتصر شراء الذهب على بعض الأشياء المختصرة. من جانبه تحدث ل «المدينة» عاصم عبدالعزيز حلبي رئيس لجنة الذهب بالغرفة التجارية بالطائف وشيخ الصاغة: قائلا: إن الاسعار شهدت نزولًا وصلت الى 30% بسبب وفرة المعروض بالسوق المحلي والعالمي للذهب ويعود لدعم السوق ب800 طن من الذهب حيث وصلت الاسعار للجرام الواحد 150 ريالًا للعيار 21 مقارنة السعر مع نفس الفترة قبل ثلاث سنوات وصل السعر للجرام الواحد اكثر من 200 ريال لنفس العيار فموجة الانخفاض الحاد لم يشهدها السوق من قبل ثلاث سنوات، وعن سعر الكيلو161 ألف ريال للعيار 24 لكن مقارنة مع الفترة الماضية وصل السعر 202 ألف ريال عيار 24 ، ونوه حلبي بالجهود الامنية التي خفضت نسبة عمليات السرقات التي تحدث لمحلات الذهب لنسبة تزيد عن 90% حيث باتت معدومة في السوق وحالات نادرة، مرجعًا حلبي ذلك الى تطبيق نظام شموس على جميع محلات البيع وكذلك اليقظة الأمنية والحراسات المدنية التي تحرس المحلات.