سعدت مثل غيري من أبناء هذا الوطن بصدور الأمر الملكي القاضي بصرف مبلغ 1.4 مليار ريال مساعدات عاجلة للأسر المشمولة بالضمان الاجتماعي، وذلك لما يكشفه هذا الأمر من حقائق مهمة لا بد من الوقوف عندها: 1- أن القيادة الحكيمة تعرف جيدًا أن هناك عددًا من الأسر المحتاجة والفقيرة في هذا البلد. 2- أن هذه القيادة تحس بظروف هؤلاء وتحاول أن تخفف من معاناتهم. 3- أن هذه القيادة كريمة وقد تجاوز كرمها هذه البلاد إلى دعم الأشقاء في البلدان الأخرى في أوقات متفرقة وفي ظروف متنوعة ولا شك أنهم يدركون أن أبناء الشعب يأتون في مقدمة من ينبغي أن يحظى بالاهتمام والرعاية والمساندة. 4- أن هذه القيادة تقدر ظروف الحياة في هذا الشهر الكريم وما يتبعه من فترة العيد والتي تتطلب مصروفات إضافية من جميع الأسر مما يجعل بعض الأسر في حاجة ماسة إلى الدعم والعون. 5- أنه من المتوقع أن هناك دراسة دقيقة لعدد تلك الأسر بحيث يكون المبلغ المخصص قابلًا لأن يوزع عليهم بشكل يوفر لهم احتياجات حقيقية وضرورية، لأنه قد يكون المبلغ في جملته كبيرًا ولكن مع كثرة الأعداد يصبح ما يصل إلى الفرد الواحد قليلا جدًّا ولا يقضي له غرضًا، ولكن بمعرفة الأعداد يمكن أن يقدم لكل فرد مبلغًا مجزيًا ومفيدًا وهذا لا أظنه يغيب عن فطنة القائمين على الموضوع ممن تطلب منهم المعلومات من المسؤولين والمستشارين، الذين يدركون أوضاع الأسعار المرتفعة هذه الأيام. 6- أن هذا الرجل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين هو إنسان بمعنى الكلمة، وفيه خير كثير ولا شك أن هذه الأعمال الطيبة سوف تزيد علاقة المحبة التي بينه وبين شعبه رسوخا وعمقًا وسيحفظ التاريخ سيرة المحسن الكبير عبدالله بن عبدالعزيز. 7- أن هذا الرجل الحكيم البر الرحيم بشعبه نموذج فريد في هذا العالم المعاصر الذي يضج بالحروب والويلات ويشهد المظاهرات والمنغصات صباح مساء، في حين يستظل شعب المملكة ببركات الله وهذا الأمن وهذه الرعاية الأبوية الحانية. ومهما يكن من أمر فإن الكرم قيمة سامقة من قيم العروبة ودليل أصالة تكشف معادن الرجال، والرحمة قيمة إنسانية عليا، وفقراء هذا الشعب هم يد واحدة مع الأغنياء والموسرين في خدمة هذه البلاد، ولهذا فإن الاهتمام بهم يقع في مقدمة الأولويات في الدعم والمساندة، كيف لا وهم الأقربون، وهم الأولى بالمعروف.